Investing.com - إنخفض الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى في تعاملات هادئة اليوم الأربعاء، على الرغم من أن احتمال تسهيل السياسة النقدية حد من مكاسب العملة الموحدة امام الدولار، في حين غير الجنيه الإسترليني مساره إلى الإنخفاض بعد أن أصدر بنك إنجلترا تقرير التضخم الفصلي.
فلقد إرتفع اليورو/دولار بنسبة طفيفة بلغت 0.06% ليسجل 1.3709.
وتعرض اليورو للضغط بعد صدور تقارير إخبارية تفيد أن البنك المركزي الأوروبي يستعد لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في حزيران/يونيو.
فلقد ذكرت رويترز أن البنك المركزي الأوروبي يستعد لإقرار "حزمة من الإجراءات" بما في ذلك تخفيض على جميع أسعار الفائدة، ومعدل فائدة سلبي على الودائع المصرفية، وتدابير تعزيز الإقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وكان اليورو قد تراجع أمام كافة العملات الرئيسية الأخرى يوم الخميس الماضي بعد أن قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أن البنك يشعر "بالراحة " مع إحتمال إتخاذ إجراء في إجتماعه القادم في شهر حزيران/يونيو. ويهدف البنك من مثل هذا الإجراء إلى دعم النمو ووقف هبوط التضخم إلى مستويات منخفضة جدا.
وجاء التقرير بعد يوم واحد من صدور تقرير في صحيفة (وول ستريت جورنال) أفاد أن البنك المركزي الألماني (بوندسبانك) يدعم تدابير التسهيل النقدي إذا كانت هناك حاجة لذلك، حتى لا تصبح مستويات التضخم المنخفضة بشكل مستمر في منطقة اليورو، حقيقة راسخة تعيق النمو الإقتصادي.
وكذلك، تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.32٪ ليتداول عند 1.6773، بعد أن ترك بنك انجلترا توقعاته للنمو والتضخم دون تغيير تقريباً وقلل من شأن التكهنات حول توقيت رفع سعر الفائدة المحتمل.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر بنك إنجلترا في تقرير التضخم الربع سنوي الذي صدر قبل قليل أنه يتوقع نمو الاقتصاد البيريطاني بنسبة 2.9٪ خلال عام 2015، إرتفاعا من تقديراته السابقة التي تبلغ 2.7٪ ووردت في تقرير شهر شباط/فبراير. لكن البنك قال كذلك أن معدل النمو هذا العام سيظل دون تغيير عند 3.4٪.
وقال البنك كذلك انه يتوقع أن يقترب معدل التضخم السنوي من المستوى المستهدف عند 2٪ خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، إذا تحركت أسعار الفائدة في المملكة المتحدة مع توقعات الأسواق المالية.
وقالت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا أن هناك "تضيق طفيف " في التراجع الاقتصادي لفترة الثلاثة أشهر الماضية، لكنهى أضافت أن هناك مجالا لمزيد من التعافي قبل القيام برفع أسعار الفائدة.
وقال التقرير "إن رأي لجنة السياسة النقدية هو أنه لا يزال هناك مجال لتحقيق تقدم أكبر في التعافي من الركود قبل رفع البنك لسعر الفائدة". وقال التقرير كذلك " كما ورد في تقرير شهر شباط/فبراير، عندما ستبدأ اللجنة في رفع أسعار الفائدة، فإنه يتوقع أن تفعل ذلك تدريجيا وان تصل أسعار الفائدة خلال ذلك إلى مستوى أقل بشكل ملموس من سعر الفائدة الذي كان موجوداً قبل حلول الأزمة الإقتصادية".
وبخصوص البطالة، قال البنك أنه يتوقع أن يتراجع معدل البطالة في المملكة المتحدة بشكل أسرع مما كان متوقعاً سابقاً، ليصل إلى 5.9٪ خلال عامين، بدلا من النسبة التي توقعها البنك سابقاً وتبلغ 6.4٪.
وأظهر تقرير مكتب الإحصائات أن عدد العاطلين عن العمل قد إنخفض بمقدار 25.1 ألف شخص الشهر الماضي، مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 30.0 ألف شخص. كما تم تنقيح رقم الفترة السابقة إلى 30.6 ألف شخص من العدد المعلن عنه سابقاً عند 30.4 ألف شخص.
وقال التقرير ان متوسط الآجر الاسبوعي للفترة ذاتها قد إرتفع بنسبة 1.7٪ على أساس سنوي ، لكن متوسط الأجور بدون العلاوات إرتفع بنسبة 1.3٪ فقط خلال الربع، و1.0٪ فقط في آذار/مارس.
وفي مكان آخر، تراجع الدولار مقابل الين، مع هبوط الدولار/ين بنسبة 0.45٪ ليتداول عند 101.81، في حين إنخفض الدولار/فرنك بنسبة طفيفة بلغت 0.03٪ ليسجل 0.8899.
وبقي الدولار الاسترالي قرب أعلى مستوياته في شهر واحد، مع إرتفاع الأسترالي/دولار بنسبة 0.29٪ ليسجل 0.9385، في حين إرتفع النيوزيلندي/دولار بنسبة 0.41٪ ليتداول عند 0.8663، وتراجع الدولار/كندي بنسبة 0.02٪ ليسجل 1.0903.
وتجاهل الدولار النيوزيلندي البيانات التي صدرت اليوم الاربعاء وأظهرت أن مبيعات التجزئة المحلية ارتفعت بنسبة 0.7٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تترقب 0.9٪.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة هامشية بلغت 0.07٪ ليسجل 80.13 نقطة.
أما يوم الخميس، ستقوم منطقة اليورو بنشر بيانات أولية حول الناتج المحلي الاجمالي في الربع الأول، فضلا عن بيانات منقحة بشأن تضخم اسعارالمستهلك. وفي وقت لاحق ستقوم الولايات المتحدة بنشر بيانات حول مطالبات البطالة الأولية، وتضخم المستهلك والإنتاج الصناعي، وكذلك تقرير عن نشاط الصناعة التحويلية في منطقة فيلادلفيا.