باريس، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): رفض الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي اليوم الكشف عما إذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى إلى أعلى منصب تنفيذي في البلاد، مؤكدا أن هدفه الأهم في الوقت الحالي هو إعادة هيكلة حزبه المحافظ (الاتحاد من أجل حركة شعبية).
وقال ساركوزي "لكل من كانوا ينتظرون أن أكشف عن نيتي بشأن الانتخابات الرئاسية في 2017 أود أن أخبرهم: هناك وقت لكل شيء"، وذلك خلال اجتماع عقد في العاصمة باريس يعتبر هو الأضخم منذ عودته إلى المشهد السياسي في فرنسا منذ 19 سبتمبر/أيلول الماضي.
كان الرئيس الفرنسي السابق قد شدد في أكثر من مناسبة على الحاجة الماسة "لأخذ الوقت اللازم لكتابة" التاريخ الجديد الذي سيبدأ بالنسبة لحزبه اليميني في 29 من الشهر الجاري، حينما يتم عبر انتخابات داخلية اختيار رئيس الحزب الجديد.
وأكد السياسي المخضرم "القفز فوق مرحلة إعادة بناء حزب سياسي جمهوري عريق سيكون بمثابة البناء فوق الحطام".
وفي خطاب نظري أكثر منه لعرض برنامج، قال ساركوزي إنه استجاب لفكرة منح الفرنسيين إمكانية الاختيار بين بدائل، مشيرا إلى أن التصويت سيكون هو "الطريق الطبيعي" لعمل الحزب الذي يسعى لزعامته.
ويعتقد 50% من مؤيدي الحزب أن عودة ساركوزي فكرة صائبة، لكن النسبة تنخفض إلى 23% بين الفرنسيين بشكل عام، وفقا لمعهد (أودوكسا) الذي قام باستطلاع الرأي لصحيفة (لو باريزيان) الفرنسية مطلع الشهر الجاري.
ويعد السياسي المخضرم آلان جوبيه، المنافس الرئيسي أمام ساركوزي في الانتخابات التمهيدية للحزب المقرر إجراؤها عام 2016 ليكون المرشح الرئاسي عن الاتحاد من أجل حركة شعبية، حيث ساعدته اتجهاته الوسطية في أن يكون المفضل بالنسبة لـ45% من الفرنسيين ليمثل اتجاه اليمين الوسط، مقابل 24% حصل عليها ساركوزي.
وتختلف هذه الأرقام في حالة توجيه السؤال إلى الناخبين المحافظين فقط حيث يفضل 54% منهم الرئيس السابق ساركوزي، بينما لا تزيد نسبة التأييد لجوبيه عن 30%. (إفي)