جنيف، 15 فبراير/شباط (إفي): أعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية اليوم عن اعتقال ثلاثة آلاف و 83 شخصا في ايران منذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية على نتائج انتخابات الرئاسةالايرانية الاخيرة منذ حوالي ستة أشهر.
وخضعت ايران اليومي للاستعراض الدوري الشامل للصحافة العالمية الذي يعطي تقييما لوضع حقوق الانسان للدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة والذي كشف عن هذا الكم الهائل من الاعتقالات منذ اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجادي لولاية ثانية.
وأكد سانابارج زهيدي رئيس اللجنة القانونية لمجلس المقاومة الايرانية تنفيذ احكام باعدام 153 شخصا على الاقل منذ الانتخابات .
ودعا زهيدي المجتمع الدولي لتعليق العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع طهران في حالة استمرار قمع الحريات.
وتشهد إيران أزمة سياسية واجتماعية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 40 شخصا وصفتهم بـ"المتآمرين" واتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب
واتهم النظام الإيراني كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بالمسئولية عن الأزمة التي تعانيها الثورة الإسلامية منذ قيامها عام 1979.
وأصدرت السلطات أحكاما بالسجن على أكثر من 80 شخصا. كما تم إعدام شخصين الشهر الماضي. (إفي)