أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

حصري-مصادر: قطر ترجئ شراكات للتوسع في الغاز الطبيعي مع انهيار الأسعار

تم النشر 17/02/2020, 11:10
حصري-مصادر: قطر ترجئ شراكات للتوسع في الغاز الطبيعي مع انهيار الأسعار
PHG
-
NG
-

من إريك كنيكت ودميتري جدانيكوف ورون بوسو

لندن (رويترز) - قالت أربعة مصادر إن قطر أرجأت اختيار شركاء غربيين لأكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم لعدة أشهر بعد أن فاجأت الصناعة بخطة توسع كبرى رغم انهيار في أسعار الغاز العالمية.

وامتنعت قطر للبترول عن التعقيب على التأجيل الذي أوردته التقارير، والذي يأتي فيما يواجه قطاع الغاز تحديا كبيرا بسبب تخمة المعروض جراء تنامي الإنتاج الأمريكي وانخفاض الطلب من الصين.

تملك قطر، صاحبة التكلفة الأقل لإنتاج الغاز المسال، أكبر حقل غاز في العالم وتعرض شروطا شجعت شركات كبرى مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل لاستثمار عشرات المليارات من الدولارات في السابق.

وانتظرت شركات الطاقة الكبرى عشر سنوات من أجل فرصة استثمار جديدة في قطر التي جمدت مشروعات التطوير الجديدة للتأكد من أن حقل الشمال الضخم يستطيع المحافظة على مستوى الإنتاج.

ورفعت قطر الحظر قبل عامين وأعدت شركة قطر للبترول قائمة مصغرة بأسماء ست شركات غربية للمشاركة في المرحلة التالية من التوسع. ولم تكشف قطر للبترول الأسماء لكنها قالت إنها ستعلن عن الشركاء في الربع الأول من 2020.

لكن أواخر العام الماضي، قررت قطر للبترول زيادة إنتاج الغاز المسال 60 بالمئة إلى 126 مليون طنا سنويا بحلول 2027 بدلا من الخطة الأصلية التي كانت لزيادة 40 بالمئة. ولم تقل قطر للبترول إنها سترجئ الشراكات لكن أربعة مصادر مشاركة في المحادثات قالت إن الشركة تنوي التأجيل لبعض الوقت.

وقال أحد المصادر "أعتقد أن قطر قررت تعزيز الإنفاق الرأسمالي للمشروع قبل أن تلجأ لشركات النفط العالمية. أعتقد أن القرار سيكون جاهزا بنهاية 2020".

وأكدت ثلاثة مصادر أخرى مطلعة علي المحادثات قرار التأجيل حتى منتصف 2020 على الأقل بسبب زيادة حجم التوسع إلى جانب توقعات انخفاض أسعار الغاز مما يؤثر على جميع جوانب الشراكات المحتملة.

وقال مصدر "يتركز الحديث على تقييم المشروع الذي يؤثر على رأس المال والتمويل".

وقال مصدر آخر "قاعدة التكلفة في قطر منخفضة جدا مقارنة بمشروعات أخرى لكن في البيئة الحالية، يتعين على كل مشروع المنافسة للحصول على رأس المال".

وقالت قطر، التي يملك صندوقها السيادي أكثر من 320 مليار دولار، إنها ستبني المنشآت منفردة إذا اقتضى الأمر لكنها تفضل وجود شركاء لتوزيع المخاطر والتكلفة فضلا عن الوصول لعملاء جدد.

فائض غاز

انهارت أسعار الغاز الطبيعي المسال لأقل مستوى على الإطلاق في آسيا في يناير كانون الثاني مع انخفاض استهلاك الطاقة في الصين بسبب انتشار فيروس كورونا. وقوض انخفاض الطلب من الصين الآمال بأن أكبر مستهلك للوقود في العالم سيستوعب فائض الإمدادات للحد من الاعتماد على الفحم.

وترفع الولايات المتحدة سريعا طاقة تصدير الغاز المسال لتصريف فائض محلي ضخم.

وانخفضت أسعار الغاز في الولايات المتحدة كثيرا ولفترة طويلة حتى أن العديد من الشركات المنتجة للغاز الصخري تعاني لجمع الأموال في حين تكافح شركات رائدة مثل شيزابيك إنرجي لتفادي الإفلاس.

ويأمل منتجو الغاز في الولايات المتحدة أن تقود الصادرات لرفع قيمة الوقود لكنهم في الحقيقة يساهمون في تخمة الإمدادات التي تدفع الأسعار العالمية للهبوط.

ولم تذكر قطر للبترول تكلفة بناء ست وحدات إنتاج غاز مسال أخرى وتطوير منشآت إنتاج بحرية.

وتتكلف وحدة الغاز المسال القياسية بطاقة إنتاج ثمانية ملايين طن نحو عشرة مليارات دولار وهو يعني أن قطر للبترول بحاجة لإنفاق ما لا يقل عن 60 مليار دولار على التوسع.

وتشارك إكسون وشل وتوتال وكونوكو فيليبس (AS:PHG) في محطات الغاز المسال في قطر منذ بدأ البلد رحلته ليصبح أكبر لاعب في القطاع قبل 20 عاما فحسب.

ووقعت بعض هذه الشركات صفقات على مدار السنوات الماضية لمنح قطر حصصا في مشروعات للنفط والغاز.

لكن النظرة المستقبلية لأسعار الغاز الطبيعي قادت شركات كبرى لخفض توقعات نسبة العائد على مرحلة التوسع في قطر لتصبح أقل إغراء مما كان يُعتقد من قبل، بحسب ثلاثة مصادر شاركت في المحادثات.

ومن المتوقع أن تقود مجموعة من المشروعات في أنحاء العالم من كندا إلى موزمبيق ونيجيريا إلى فائض أكبر في المعروض خلال العقد الحالي.

وقال أحد المصادر الثلاثة "بدأ القلق يساور الناس حيال سبل تصريف كل هذا الغاز".

(شاركت في التغطية رانيا الجمل - إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.