القدس، 11 أغسطس/آب (إفي): اقترحت إسرائيل على تركيا مضاعفة مبلغ التعويضات التي ستدفعها لعائلات قتلى عملية اقتحام سفينة (مافي مرمرة) العام الماضي مقابل موافقة حكومة انقرة على التخلي عن مطلبها بتقديم اعتذار من جانب تل أبيب.
ونقلت صحيفة (معاريف) العبرية اليوم عن مصدر سياسي مسئول قوله "إن الاقتراح الإسرائيلي ينص على دفع مبلغ مائة ألف دولار لكل عائلة قتيل تركي بدلا من خمسين ألف".
يذكر أن علاقات إسرائيل متوترة مع تركيا بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل على (أسطول الحرية 1) التضامني مع غزة في مايو/آيار 2010 والذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة (مافي مرمرة).
وتشترط تركيا أن تتقدم إسرائيل بهذا الاعتذار وتدفع تعويضات لعائلات القتلى، إلى جانب رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
ويعارض أربعة من بين ثمانية وزراء (الذين يشكلون المجلس الوزاري المصغر)، يتقدمهم وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، الاعتذار لأنقرة، معتبرين أن الهجوم على السفينة التركية كان "دفاعا عن النفس".
وأوردت الصحيفة أنه "من المتوقع أن يعقد في واشنطن الأسبوع المقبل اجتماع بين ممثلين إسرائيليين وأتراك في محاولة أخرى للتوصل إلى تسوية بين البلدين قبل نشر تقرير لجنة بالمير الدولية".
جدير بالذكر أنه من المقرر أن يقدم الفريق الأممي الذي تم تشكيله لتقصي أحداث سفينة (مرمرة) تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل نهاية الشهر الجاري.
ويترأس هذا الفريق رئيس وزراء نيوزيلاندا سابقا جيفري بالمير وهو يضم أيضا ممثلين من اسرائيل وتركيا.
وكانت تقارير إخبارية قد كشفت الشهر قبل الماضي عن أن إسرائيل وتركيا تجريان "محادثات سرية" لحل الأزمة الدبلوماسية، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات عقدت بين مسئولي البلدين في جنيف نهاية 2010 ، لكنها لم تؤدي إلى نتيجة. (إفي)