عمان، 28 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): افتتح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد الجلسة الافتتاحية للبرلمان الأردني الجديد (مجلس الأمة) والمنتخب في التاسع من الشهر الجاري، بدعوة للاستمرار في دعم الفلسطينيين لكي يؤسسوا دولة مستقلة تكون القدس عاصمة لها.
وأكد الملك عبد الله أن الأردن سيبذل أقصى جهده لإنهاء حالة الظلم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ولكي يتخصلوا من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كما أبرز أن المملكة الأردنية الهاشمية ستواصل العمل "لتحقيق سلام شامل" بين إسرائيل ودول المنطقة من خلال مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.
وكانت السعودية قد أطلقت مبادرة السلام العربية في القمة العربية ببيروت عام 2002 وتهدف المبادرة لسلام شامل في المنطقة بين العرب وإسرائيل، من منطلق اعتراف العرب بدولة إسرائيل مقابل الانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 بما فيها الجولان السوري وجنوب لبنان والقدس الشرقية وقد طرحت بعد ذلك في أكثر من مناسبة خلال القمم العربية المتعاقبة.
كما أكد العاهل الأردني التزامه ببذل اقصى الجهود الممكنة لضمان استقرار وأمن العراق، وكذلك "عودة دوره الحيوي في المنطقة والعالم".
وحول الوضع الداخلي طالب البرلمان الجديد بمواكبة مسئولياته التشريعية والخاصة بالمراقبة، وكذلك التعاون مع الحكومة من حيث الاصلاحات السياسية والاقتصادية.
وأضاف أن الحكومة ستقدم قانون الانتخاب المؤقت إلى مجلس النواب، لدراسته وإدخال التعديلات اللازمة عليه، بما يخدم المسيرة الديمقراطية تمهيدا لاعتماده قانونا دائما، حتى يستقر هذا التشريع الرئيسي في الحياة السياسية.
وكانت الانتخابات النيابية الاخيرة قد شهدت امتناع جبهة المعارضة الرئيسية عن المشاركة فيها، وهي جبهة العمل الإسلامي، الذراع المسلح لجماعة الإخوان المسلمين.
ووافق الملك في وقت سابق على استقالة حكومة رئيس الوزراء، سمير الرفاعي بالكامل، والذي طلب منه تشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات. (إفي)