باريس، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أحاطت محكمة الاستئناف في باريس اليوم علم، الرئيس البنمي السابق مانويل نورييجا المعتقل في فرنسا، بقرار القضاء الأمريكي بالموافقة على عملية تسليمه لبلاده، وهو ما يعني إمكانية عودته لبنما قبل نهاية العام الجاري.
ويعتبر قرار القضاء في واشنطن، والذي جاء ردا على الدعوة الثانية التي تقدم بها دفاع رجل بنما القوي سابقا (1983-1989)، بمثابة كسر جمود عملية تسليم نورييجا إلى بلاده.
وأخطرت المحكمة نورييجا بوصول الضوء الأخضر من الولايات المتحدة بتسليمه إلى بنما لمحاكمته عن تهمة قتل الرائد مويسيس خيرولدي في أكتوبر/تشرين أول 1989 الذي كان قد تمرد عليه.
وقدمت بنما في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي أول طلب بتسليم نورييجا الذي يقضي حاليا عقوبة في فرنسا بعدما سلمته الولايات المتحدة لباريس في أبريل/نيسان عام 2010.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد سلمت الديكتاتور السابق إلى فرنسا، لمحاكمته هناك، بعد أن أصدر القضاء الفرنسي حكما غيابيا ضده بالسجن عشر سنوات في عام 1999 بتهمة غسيل الأموال من تجارة المخدرات في الثمانينيات، عقب غسيله لمبلغ 3.1 ملايين دولار في بنوك بفرنسا عبر شراء وحدات سكنية في باريس.
وسبق أن أدين نورييجا في بنما في عدة جرائم من بينها اغتيال زعيم معارض ورجل شرطة ليصدر عليه حكمان بالسجن لمدة 15 و20 عاما على التوالي.
يذكر أن نورييجا تولى السلطة في بنما منذ عام 1983 وحتى 1989 حتى تم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية التي غزت البلاد لهذا الغرض، وقضى في السجون الأمريكية أكثر من 20 عاما. (إفي)