ملبورن (رويترز) - دعت نجمة موسيقى البوب الأسترالية كايلي مينوج البريطانيين إلى طرح هموم السياسة جانبا وزيارة "الأصدقاء في أستراليا"، وذلك في إطار حملة سياحية انطلقت في بريطانيا في عيد الميلاد.
وبريطانيا هي مصدر رابع أكبر عدد من السياح الذين يزورون أستراليا، ومرت بعام سياسي مضطرب وسط انقسامات عميقة حول مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وأول انتخابات تجريها في ديسمبر كانون الأول منذ قرن تقريبا.
وتدعو مينوج في الأغنية التي تؤديها في الإعلان الناس إلى التوقف عن سماع الأخبار وخلع الأحذية والاسترخاء.
وجرى بث المقطع الدعائي لأول مرة قبيل الخطاب الذي ألقته الملكة إليزابيث بمناسبة عيد الميلاد، وهو جزء من حملة جديدة لمنظمة (توريزم أستراليا) بتكلفة تصل إلى 15 مليون دولار أسترالي (عشرة ملايين دولار أمريكي). وهذا هو أكبر استثمار للمنظمة في بريطانيا منذ أكثر من عشر سنوات.
ويشارك مينوج في الحملة الدعائية التي يطلق عليها (أغنية الصداقة) عدد من المشاهير الأستراليين المعروفين في بريطانيا، وبينهم مقدم البرامج الكوميدي آدم هيلز ولاعب الكريكيت السابق شين وارن.
ولا يأتي الإعلان على ذكر البريكست مباشرة ولكنه يشير إلى عام "صعب ومربك"، وتقول مينوج إن حيوان كوكا لطيف يمثل تسلية جيدة تلهي عن متاعب هذا العام.
والكوكا حيوان صغير من الجرابيات يعيش في مناطق قليلة في أستراليا، وهو معروف بطبيعته الودودة والفضولية.
ويعرض المقطع الدعائي لقطات للشواطئ الأسترالية الجميلة في تناقض صارخ مع الصور التي وردت هذا الشهر في نشرات الأخبار في أنحاء العالم لحرائق الغابات الهائلة التي تجتاح مناطق في أستراليا.
وتعاني استراليا من موجة جفاف شديد وموسم حرائق بدأ مبكرا وجاء أسوأ من المعتاد.
ولا توجد بيانات متاحة حاليا عما إذا كانت الحرائق، التي دمرت الحياة البرية في بعض المناطق، دفعت السياح لتحاشي زيارة أستراليا.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)