بغداد، 22 يناير/كانون ثان (إفي): اكد مصدر في التيار الصدري، أن زعيم التيار مقتدى الصدر غادر العراق مساء الجمعة متوجها إلى مدينة قم الإيرانية.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لمراسل (إفي) إن "الصدر غادر الليلة الماضية مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد)، متوجها إلى مدينة قم الإيرانية"، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان مقتدى الصدر عاد إلى مدينة النجف منتصف الشهر الماضي، بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات.
يشار إلى أن عودة الصدر لاقت ترحيبا من القوى السياسية العراقية، التي اعتبرت عودته بانها ستساهم في استتباب الامن.
وطالب الصدر، عقب عودته، الحكومة الوفاء بوعودها في إخراج القوات الأجنبية من البلاد، قائلا "نحن بانتظار أن تفي الحكومة بوعودها بإخراج المحتل، بأي طريقة تجدها مناسبة".
وأكد الصدر دعمه للمقاومة: "إننا ما زلنا مقاومين بكل أنواع المقاومة العسكرية والثقافية"، مضيفا أن "العالم أجمع عليه أن يسمع رفض العراقيين للاحتلال"، مشددا على أنه لن يكون على الجميع حمل السلاح وإنما لأهل السلاح فقط"، وقال إن "رفض المحتل في القلوب أيضا هو مقاومة".
وكانت صحيفة (الجارديان) البريطانية قد ذكرت في 18 أكتوبر/تشرين أول الماضي أن إيران لعبت دورا حاسما في مفاوضات التحالف بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وغادر الصدر العراق عام 2007 إلى إيران لإكمال دراسته الدينية، تحت إشراف مرجع ديني عراقي مقيم في مدينة قم الإيرانية للحصول على درجة الإفتاء.
وللتيار الصدري حاليا 40 عضوا في البرلمان العراقي، أبرزهم قصي السهيل نائب رئيس البرلمان العراقي، كما حصل على عدد من الوزارات في حكومة المالكي التي أعلنت نهاية ديسمبر/كانون أول الماضي.
ويحظى الصدر بشعبية كبيرة بين أوساط الطبقات الشيعية الفقيرة بمدينة الصدر وحي الشعلة في بغداد، وفي محافظات البصرة والديوانية وميسان وغيرها من المدن العراقية في الجنوب.(إفي)