مدريد، 13 ديسمبر/كانون أول (إفي): بعد 12 عاما من الصمت المطبق، منذ النجاح المدوي الذي حققه فيلمه الأسطوري "تيتانيك" عام 1997 ، يعود المخرج الكندي الأمريكي جيمس كاميرون للتألق من جديد من خلال فيلم، يكرس تصديه لزعامة إخراج أفلام الخيال العلمي ذات الحبكة المدروسة من خلال فيلم "أفاتار".
ويمزج كاميرون في فيلمه الجديد ذو الميزانية الضخمة -300 مليون دولار- بين الممثلين العاديين وخصائص التصوير ثلاثي الأبعاد، من خلال مؤثرات بصرية خاصة، لتقديم الكائنات الفضائية بصورة غير مسبوقة على الشاشة.
وفي تصريحات لوكالة (إفي) يقول لوران جارثيا كارو، أحد مصممي المؤثرات الخاصة في الفيلم "سيكون هذا العمل حديث الجمهور والنقاد خلال الفترة المقبلة، وسوف يتأثر الجميع به لأنه مصمم ليؤثر في كافة أنماط جماهير السينما".
ويحكي الفيلم الذي سيتم عرضه في إسبانيا خلال الأسبوع الجاري، قصة فريق فضائي يحاول عام 2154 استكشاف كوكب بعيد يسمى (Pandora) تشابه صفاته خصائص كوكب الارض، حيث يجد الفريق كائنات مشابهه للبشر يسمون نافي "Na'vi" يتميزون بطول القامة ولون بشرة أزرق، ويحاول الفريق التأقلم معهم وتكوين علاقة مشتركة.
يقود الفريق النجم سام ورثنجتون في دور "جاك سولي" وهو جندي سابق في البحرية الامريكية اصيب بالشلل سابقا في احدى المعارك على الارض، وسيتمكن من المشي مرة اخرى ذهنيا في الكوكب الجديد "Pandora".
ولما كان الانسان لايستطيع التنفس على سطح كوكب "Pandora" لذلك يقوم علماء الارض بدمج بعض الجينات والمورثات وتكوين اجسام جديدة تدعى "AVATAR" حيث تكون الاجسام متصلة ويتم التحكم بها ذهنيا بواسطة جاك وباقي افراد الفريق ويمكنهم التنفس والتحرك في الكوكب بحرية.
وتقوم النجمة سيجورني ويفر بدور الدكتورة جريس أجوستين، التي تكتشف بعد إعداد الأفاتار المهجنين، أنه يتعين عليها تدبير خطة لإنقاذ كوكب باندورا من براثن البشر.
جيمس كاميرون (55 عاما) هو مخرج سينمائي أمريكي كندي حاصل على ثلاثة جوائز أكاديمية، يعرف بأفلام الآكشن والخيال العلمي، والتي غالبا تحقق أرباحا ضخمة في شباك التذاكر. وتستكشف أفلامه العلاقة بين البشر والتقنية. ومن أبرز أعماله فيلم تيتانك والذي حقق إيرادات بلغت 1.8 مليار دولار أمريكي عالميا، كما حصل على ثمان جوائز أوسكار.
أصدر كاميرون أول عمل محترف له كمخرج ومشرف فني وهو فيلم روجر كورمان "معركة ما بعد النجوم" (1980) وظهر لأول مرة كمخرج لفيلم "السمكة الضارية" (1981).
وأخرج مجموعة أعمال ناجحة من نوع الخيال العلمي مثل "الغرباء" (1986) و "المنهي 2: يوم الحساب" (1991). ويعد كاميرون الآن من أكثر المخرجين المطلوبين في هوليود.
ويقول كاميرون في تصريحات لجريدة "الموندو" الإسبانية أنه يفضل مطاعم مدريد على باقي مطاعم العالم وأنه دائما ما يستمع لنصائح صديقه المخرج المكسيكي "جييرمو ديل تورو".
وعن فيلمه الجديد "يقول بدأت كتابة مسودة القصة من لندن منذ 18 عاما، ولكنه بعد كل هذا الوقت أصبح المشروع فيلما وكتب له أن يرى النور".
ويوضح المخرج الأمريكي أن الهدف الرئيسي لأحدث أفلامه هو توعية المجتمع لمخاطر تدمير الكوكب وضرورة إنقاذ الأرض قبل فوات الأوان. كما أنه يعكس الحاجة لرؤية العالم بعيون شخص آخر ودعا إلى الانفتاح على الثقافات ووجهات النظر الأخرى.(إفي) ط ز / ع ف