برلين، 2 أبريل/نيسان (إفي): طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله اليوم بعودة النظام الدستوري إلى مالي، محذرا من أن الانقلاب العسكري وهجمات قبائل الطوارق تهدد استقرار منطقة ساحل غرب أفريقيا بالكامل.
ودعا فيسترفيلله على ضوء "التطورات المقلقة" في مالي، إلى "عودة النظام الدستوري في أقرب وقت وإنهاء المواجهات المسلحة التي تدور شمالي البلاد".
وذكر بيان صادر عن مكتب الوزير أن "الانقلاب الذي نفذه عدد من أفراد الجيش والعمليات العسكرية التي تنفذها كل من قبائل الطوارق والجماعات الإسلامية لا تقوض فحسب السلطات الشرعية للدولة، بل وأيضا تشكل خطرا يهدد استقرار منطقة الساحل الغربي لأفريقيا بأسرها".
يشار إلى أن شمالي مالي يعد أحد أكبر معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالمنطقة، كما تعاني البلاد أيضا من أزمة غذائية حادة تهدد جانبا كبيرا من السكان، وهي الأمور التي دفعت قادة الانقلاب إلى القيام بتلك الخطوة.
كما يطالب الطوارق، الذين ينتشرون بين الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا والنيجر ومالي ويبلغ عددهم حوالي 1.5 مليون نسمة، باستقلال منطقة أزواد الصحراوية التي تمتد من غرب مالي إلى شمالها.(إفي)