مع التحسن الأكيد للاقتصاد الأمريكي، والذي قلل الفرص بالمزيد من التخفيفات في السياسة النقدية، استمر الدولار بالارتفاع مما جلب المكاسب للمصدرين الآسيويين، لكن القلق حول النمو في الصين ألقى بثقله على الأسهم بسبب المخاوف من احتمالية ضعف الطلب من الصين.
انخفض مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية بنسبة 0.1% في تمام الساعة 13:11 في طوكيو بعد أن صرح رئيس الوزراء ون جياباو أن بلاده تستهدف نمواً اقتصادياً أبطأ لكن مستقر بشكل أكبر مما حفز المخاوف بأن الطلب من الصين قد يضعف. وقد قام هذا الأسبوع بخفض الفرص بأية إجراءات تخفيف في قطاع العقارات على المدى القصير.
في الوقت نفسه يبدو أن الاقتصاد الأمريكي في تحسن مفاجئ، إذ قام الفيدرالي برفع توقعاته للاقتصاد هذا الأسبوع بسبب التحسن في قطاع العمالة بالإضافة إلى الاستقرار في الإنفاق. أما في وقت لاحق اليوم قد تظهر البيانات الاقتصادية الأمريكية توسع القطاع التصنيعي وانخفاض في أعداد طلبات الإعانة عن الأسبوع الماضي.
التوقعات الأفضل للاقتصاد الأمريكي تدفع بالدولار للارتفاع مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث الفرص بتخفيف السياسة النقدية تنخفض، ونتيجة لذلك فقد وصل الدولار لأعلى مستوى له منذ 11 شهراً مقابل الين، في حين تزداد الضغوطات بالاتجاه الهابط على السلع مما يدفع بالأسهم المرتبطة بها للهبوط.
البيانات الاقتصادية اليوم لم تدعم المعنويات حيث انخفضت ثقة المستهلكين في نيوزيلندا في شهر آذار، وارتفعت توقعات التضخم في أستراليا لشهر آذار، بينما أبقت الهند على سعر فائدتها ثابتاً دون تغيير للمخاوف بشأن التضخم بالرغم من أن النمو الاقتصادي لا يزال بطيئاً.
يبدأ التوجه نحو الحذر اليوم قبيل تقرير الوظائف لأوروبا وقرار صندوق النقد الدولي حول القرض اليوناني بقيمة 28 مليار يورو، وذلك بعد يوم واحد من رفع وكالة فيتش لدرجة التصنيف الائتماني لليونان. كما قامت الوكالة أيضاً بإعادة تقييم توقعاتها لبريطانيا للضعف في النمو الاقتصادي وارتفاع مديونية البلاد.