الخرطوم، 12 يوليو/تموز (إفي): قرر الرئيس السوداني عمر البشير إدارة حوار سياسي مع جميع القوى السياسية والمجتمع المدني لصياغة دستور جديد لبلاده بعد انفصال الجنوب السبت الماضي.
وقال البشير أمام البرلمان اليوم ان بلاده تعيش مرحلة جديدة بعد استقلال الجنوب أطلق عليها "الجمهورية الثانية"، سيكون شعارها وأولوياتها "الحكم الرشيد والعدل والنزاهة في التعامل مع المال العام واحترام حقوق الإنسان".
وأضاف انه أمر جهاز الأمن والمخابرات بـ"إطلاق أي معتقل سياسي لم تثبت ضده بينة، وذلك لتهيئة المناخ للحوار السياسي حول الدستور الجديد". وتابع "سيكون حوارا شاملا لا يستثني أحدا".
وذكر البشير ان حكومته ستتعاون مع لجنة الاتحاد الافريقي برئاسة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي لتنفيذ بروتكولي الترتيبات الامنية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المضطربتين لمعالجة وضع المقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي.
وافاد البشير انه سيتوجه الخميس المقبل الى الدوحة لتوقيع اتفاق سلام مع "حركة التحرير والعدالة" في دارفور. ورأى ان الاتفاق سينهي الازمة التي يعيشها الاقليم منذ ثماني سنوات.
وتضم وثيقة سلام دارفور عددا من الفصول تشمل تقاسم السلطة والثروة، وحقوق الإنسان، والعدالة والمصالحة، والتعويضات، والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين، ووقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية النهائية، وآليات الحوار الداخلي وطرق التنفيذ. (إفي)