واشنطن، 20 يوليو/تموز (إفي): تعتزم شركة (بريتش بتروليوم) البريطانية للنفط، استخدام وسيلة جديدة لسد البئر التالف المتسبب في حادثة التسرب النفطي في خليج المكسيك.
وقال نائب رئيس الشركة البريطانية كينت ويلز في مؤتمر صحفي هاتفي عقد الاثنين إنه يمكن ضخ طمي ثقيل في فتحة البئر من على سطح مياه الخليج.
ومن المقرر أن يتم بحث هذه الإمكانية خلال اليومين المقبلين لتتخذ (بريتش بتروليوم) بعدهما قرارا.
وكانت الشركة قد حاولت ضخ مزيج من الأسمنت والطمي الثقيل لسد البئر في مايو/آيار الماضي، ولكن محاولتها باءت بالفشل، وقد تكون المحاولة الحالية مشابهة بعض الشيء.
غير أن ويلز أشار إلى أن الاختلاف يكمن في أن (بريتش بتروليوم) تعتمد حاليا على حاوية موضوعة فوق البئر، قامت بإغلاقها في الوقت الراهن وتسمح للفرق بضخ المزيج المشار إليه بضغط وسرعة منخفضتين، بما يوحي بمؤشرات كبيرة للنجاح.
ولكن قائد خفر السواحل ثاد آلين، منسق أعمال احتواء التسرب، قد استبعد في مؤتمر صحفي عقد الاثنين أيضا هذه الإمكانية، مشددا على أن الأولوية لابد أن تكون للتنقيب في بئر مساعد باعتباره الحل النهائي للتسرب.
يشار إلى أن (بريتش بتروليوم) تخضع الحاوية للتجارب في الوقت الحالي بعد أن تم تمديد فترتها 24 ساعة إضافية لإمكانية تحديد إذا كانت بعض مصادر التسرب التي اكتشفت بالقرب من البئر تمثل تهديدا.
وكان آلين قد بعث برسالة إلى (بريتش بتروليوم) الأحد الماضي طالبها فيها بتوخي الحذر بعد اكتشاف تسرب على بعد 3 كلم من قمة البئر.
واستبعد آلين الاثنين أن يكون هذا التسرب الواقع على بعد 3 كلم من بئر ماكوندو على صلة بالتسرب النفطي الناجم عن حادث انفجار وغرق منصة نفطية تابعة لـ(بريتش بتروليوم) في 20 أبريل/نيسان الماضي.
ويتمثل مصدر القلق الرئيسي لدى البيت الأبيض، بخصوص التسرب النفطي في خليج المكسيك، في أن تكون البنية التحت أرضية للبئر قد تضررت وأن يكون النفط بدأ يتسرب عبر الصخور ليتدفق في مناطق كثيرة بقاع الخليج.(إفي)