الأمم المتحدة، 21 مارس/آذار (إفي): أعلن مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء موافقته بالإجماع على قيام المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان بالتفاوض في الأزمة السورية.
وطالبت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن كلا من الرئيس السوري بشار الأسد والمجموعات المعارضة لنظامه بـ"التفاوض بنوايا حسنة" والالتزام بالنقاط التي تتضمنها خطة الوساطة الخاصة بأنان والتي تم تقديمها خلال زيارته الأخيرة للعاصمة دمشق.
وأعرب المجلس، الذي تتولى بريطانيا رئاسته الدورية الشهر الجاري، عن "قلقه البالغ بسبب تدهور الأوضاع في سوريا نتيجة الأزمة التي تعانيها حقوق الإنسان في البلاد وسوء الأوضاع الإنسانية"، حسبما ورد في الإعلان الذي يلي القرار في الأهمية والإلزام.
يشار إلى أن الاقتراحات بإصدار مجلس الأمن لقرار حول سوريا كانت قد تعرضت للرفض بسبب اعتراض كل من روسيا والصين اللتين استخدمتا حق الاعتراض بدون إبداء أسباب (فيتو).
وطالب أنان، الذي كان قد زار دمشق قبل أسبوع، السلطات السورية بوضع حد للمواجهات ووقف العنف من كافة الأطراف من أجل حماية المدنيين وإعادة الاستقرار للبلاد.
وأورد نص الإعلان "من أجل التوصل إلى ذلك ينبغي على الحكومة السورية الوقف الفوري لكافة عمليات نشر القوات وإنهاء استخدام الأسلحة الثقيلة وسحب كل القوات العسكرية من تلك الأماكن".
وتتمحور خطة أنان حول ضمان وصول المساعدات الإنسانية "كخطوة عاجلة وإيجاد" هدنة ساعتين يوميا لتنفيذها مثلما طالبت اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر.
كما تستهدف الخطة الإفراج عن كافة المعتقلين بشكل تعسفي والمتهمين في القيام بأنشطة سياسية سلمية، وحث حكومة الأسد على "إعداد وبدون تأخير وعبر القنوات المناسبة قائمة بالأماكن" التي تم القبض فيها على هؤلاء المعتقلين وكيفية الوصول إليهم.
وتشهد سوريا تظاهرات مناهضة لنظام بشار الأسد منذ منتصف مارس/آذار 2011 قوبلت بقمع من القوات الموالية له، ما أدى إلى مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، فيما تقول المعارضة السورية إن عدد القتلى يتجاوز تسعة آلاف.
ويحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ نحو عام. (إفي)