موسكو، 3 فبراير/شباط (إفي): قال المعارض الأوكراني ألكسندر دانيليوك، زعيم حركة "قضية مشتركة" (سبيلنا سبرافا)، المتشددة، اليوم الاثنين إنه اضطر لمغادرة البلاد والسفر إلى بريطانيا خوفا من اعتقاله على يد النظام الأوكراني.
وكتب دانيليوك على حسابه الشخصي بموقع (فيسبوك): "للأسف أصبح ميدان الاستقلال مكانا غير آمن. وبات اعتقالي ومن ثم احتجازي احتياطيا لاحقا، مسألة ساعات".
وأضاف إنه اضطر إلى مغادرة البلاد "متخفيا" وقام بعبور الحدود سيرا على الاقدام على مدار عدة أيام، كما قال: "اليوم وصلت أخيرا إلى لندن. وليس امامي سوى الاستمرار في تنسيق (حركته) من المنفى".
يذكر أنه في 24 يناير/كانون ثان الماضي، بعد يوم من انتهاء أعمال العنف بين المتظاهرين وقوات الأمن في العاصمة كييف، سيطرت مجموعة نشطاء من "قضية مشتركة" على مقر وزارة العدل والزراعة.
واضطر نشطاء الحركة بعدها بثلاثة أيام لإخلاء مبنى وزارة العدل بطريقة سلمية بعد الضغط من مجموعات المعارضة الاخرى وتهديد وزيرة العدل الأوكرانية بفرض حالة الطوارىء في البلاد.
وبعد يومين، أخلى نشطاء "قضية مشتركة" مقر وزارة الزراعة بالقوة بعد اشتباكات مع أنصار الحزب القومي المتشدد "سفوبودا"، أحد الأحزاب الثلاثة المعارضة التي تقود الاحتجاجات الشعبية المناهضة لسياسات الحكومة في أوكرانيا.
يشار إلى أن حركة "قضية مشتركة" (سبيلنا سبرافا)، لا تتبنى موقف الأحزاب البرلمانية المعارضة وترفض أي مفاوضات مع السلطات الأوكرانية.
وكان برلمان أوكرانيا قد أعلن الثلاثاء الماضي تراجعه عن حزمة من القوانين التي كانت تقيد الحريات الأساسية مثل حرية التجمع والتعبير، وهي القوانين التي تسبب إقرارها مؤخرا في تصاعد وتيرة أعمال العنف في وسط العاصمة كييف، فيما تقدم رئيس وزراء البلاد نيكولاي أزاروف باستقالته في محاولة للخروج من الأزمة الراهنة.
يذكر أن رفض حكومة يانوكوفيتش التوقيع على اتفاقية الشراكة الأوروبية، كان وراء إشعال فتيل الاحتجاجات الشعبية بالبلاد التي اتخذت ساحة الاستقلال بوسط كييف معقلا لها منذ نوفمبر/تشرين ثان العام الماضي. (إفي)