إسلام آباد، 8 سبتمبر/أيلول (إفي): أطلقت السلطات الباكستانية اليوم السبت سراح الطفلة المسيحية، رمشة مسيح، المتهة بحرق صفحات من "القرآن الكريم" بموجب كفالة مالية، لتخرج من سجن مدينة راوالبندي التي ظلت محتجزة بداخله نحو ثلاثة أسابيع.
وصرح مصدر مقرب من القضية لـ(إفي) ان الطفلة، التي اتهمت بالتجديف (إهانة المقدسات الدينية) والتي تعاني من مرض متلازمة داون، والتي قررت محكمة في إسلام آباد قبول طلب الافراج عنها بكفالة يوم الجمعة، كان يرافقها عدد كبير من رجال الشرطة لدى خروجها من محبسها.
وأكد المسئول باللجنة الوطنية للعدالة والسلام بمطرانية لاهور، بيتر جاكوب، ان الطفلة تم اخلاء سبيلها "وتتواجد إلى جانب أسرتها في مكان سري لكن بمعرفة رجال الأمن".
وكانت محكمة إسلام آباد قد قررت أمس الافراج عن رمشة التي تبلغ من العمر 12 عاما، مقابل مليون روبية (10.500 دولار) والتي تعاني من متلازمة داون منذ كان عمرها سبعة اعوام، بحسب التقرير الطبي الذي اجرته لجنة رسمية.
يذكر أن مسيح كانت قد خرجت في 18 أغسطس/آب الماضي بحثا عن أوراق لاستخدامها في إشعال نيران الطهو بالمنزل وأخذت عن طريق الخطأ صفحات بها آيات قرآنية، ولهذا تواجه تهمة التجديف، وفقا للرواية السائدة.
وأثارت قضية الطفلة جدلا كبيرا، بعدما اخذت منحنى جديدا مع اعتقال الإمام خالد جادون الاحد الماضي والمتورط بتزوير الأدلة ضد رمشة، حيث قال احد الشهود انه قام بوضع صفحات من القرآن على الرماد المتبقي.
وادانت العديد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في باكستان اعتقال الطفلة رمشة مسيح، وطالبت بشكل متكرر الحكومات الغربية بالتدخل للافراج عنها.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند عقب اعتقال الطفلة الباكستانية ان ما حدث "مثير للقلق بشكل كبير" وطالبت باكستان "ليس فقط بحماية الاقليات الدينية، لكن أيضا السيدات والطفلات". (إفي)