شهدت المناطق الوسطى و الجنوبية من الولايات المتحدة أضرارا جسيمة بعد اندلاع موجة من الأعاصير العنيفة اجتاحت ولاية كنتاكي، انديانا، اوهايو، ألاباما، جورجيا، ميسيسيبي، تينيسي، إلينوي، كارولينا الشمالية، فيرجينيا و فلوريدا، مسفرة عن مقتل 39 شخصا في خمس من هذه الولايات.
أكثر من 90 إعصارا عنيفا و قرابة الـ 700 ظاهرة جوية شديدة أثرت على مسافات واسعة من غرب، وسط و جنوب الولايات المتحدة يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 39 شخصا في حين ما زال العشرات في عداد المفقودين، ليصبح ثاني أسوأ موجة إعصار لأوائل شهر مارس/آذار على الإطلاق في الولايات المتحدة.
لقد كان هنالك إعصار واحد من القوة الرابعة، و هو ثاني أعلى تصنيف على مقياس فوجيتا المحسن، ضرب مدينة هنريفيل في انديانا، و برياح قوتها 175 ميل في الساعة (281 كلم) مسفرا عن مقتل 3 أشخاص، بينما مدينة ماريفيل المجاورة فقد تم إبادتها بالكامل.
حيث تم العثور على حطام من هنريفيل على بعد 68 ميل (110 كلم). "بالنسبة لنا الأعاصير أمر مألوف في انديانا، لكن هذا أسوأ ما رأيته حتى الآن"، صرح الحاكم ميتش دانيلز الذي قام بجولة في هنريفيل يوم السبت.
هذا و تم تسجيل حالات وفاة في انديانا و كنتاكي و اوهايو و الاباما و جورجيا، أما باقي الولايات تعاني من انقطاع إمدادات الطاقة، الإنترنت و الاتصالات، بينما عدد المنازل المدمرة حتى الآن ما زال مجهولا.
على الرغم من أنه من مارس/آذار و حتى مايو/أيار تعتبر فترة الذروة بالنسبة للأعاصير في جنوب الولايات المتحدة، إلا أن قوة العواصف ألأسبوع الماضي كان غير اعتيادي. فبعد بعض أيام فقط من بداية شهر مارس تحول الشهر إلى الأكثر دموية من الأعاصير منذ عام 1994 في الولايات المتحدة.
موجة الأعاصير كانت عنيفة لدرجة أن 34 مليون شخص تعرضوا لمخاطر معتدلة أو مرتفعة من الأعاصير يوم الجمعة، صرح خبير الأرصاد الجوية هارولد بروكس. أما الرئيس باراك أوباما فقد عرض مساعدة الحكومة للولايات المتضررة، إذ انتهت التحذيرات من الأعاصير يوم الأحد.