تسبب اقتراب موسم حصاد القمح، والذى من المقرر أن يبدأ شهر أبريل المقبل ويستمر إلى منتصف يونيو، فى زيادة الكميات التى يطلبها المواطنون من السولار ، لتتضاعف الكميات المطلوبة منه فى مثل هذا الوقت من كل عام مع بداية موسم الزراعة الجديد وحصاد المحاصيل.
قال وحيد أبوزيد، رئيس النقابة العامة للمواد البترولية، إن أزمة نقص السولار والبنزين فى محافظات الصعيد تصل %40 من الكميات المتفق عليها مقابل %20 بمحافظات الدلتا والقاهرة.
أضاف أبوزيد، أن النقابة تسعى إلى عقد اجتماع قريب مع الهيئة العامة للبترول للمطالبة بزيادة الكميات التى يتم ضخها على مستوى الجمهورية.
وقال كمال فتحى مدير عام المواد البترولية بمديرية تموين القاهرة، إن أزمة السولار الحالية ترجع إلى زيادة الطلب عليه، خاصة من جانب بعض الأنشطة التجارية ومزارع الدواجن التى لجأت إلى استخدام السولار فى التدفئة بديلاً للبوتاجاز، ونفى ضبط أى كميات من البنزين والسولار بغرض تهريبها وبيعها فى السوق السوداء، خاصة أن المحطات يتم تسجيل جميع الكميات الواردة التى يتم بيعها.
قال محمود حمادة رئيس شعبة المواد البترولية بمحافظة المنيا، إن اقتراب موسم حصاد القمح بالإضافة إلى تخوف المواطنين من قيام الحكومة برفع أسعار الوقود، أدى إلى اتجاه البعض للحصول على ضعف الكمية التى كان يحصل عليها فى المعتاد، ولفت إلى أن الفترة الماضية كانت الجرارات وماكينات الرى غير المستخدمة والتى لا تحتاج إلى وقود على عكس هذه الفترة التى تشهد استعدادات الفلاحين للحصاد، وما يتطلبه ذلك من كميات سولار إضافية.