بكين، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): بدأ رئيس البرلمان الكوري الشمالي تشوي ثاي بوك اليوم زيارة رسمية إلى الصين تتزامن مع توتر الأجواء بين بيونج يانج وبكين على خلفية الهجوم الذي شنته الأولى مؤخرا على جزيرة تابعة لجارتها سيول.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية هونج لي الزيارة، وقال إنها ستتضمن العاصمة بكين ومقاطعة جيلين الحدودية مع كوريا الشمالية، حيث ستستمر حتى 4 من الشهر الجاري.
وكذب هونج من ناحية أخرى ما قيل بخصوص أن رئيس الوزراء السابق لكوريا الشمالية كيم يونج إيل (يحمل نفس اسم رئيس البلاد) موجود حاليا في الصين، وذلك عقب أشهر قليلة من تخليه عن منصب "الرجل الثاني" في نظام بيونج يانج الشيوعي.
وأبرز المتحدث الرسمي أن بلاده تأمل في قبول أطراف المفاوضات السداسية (الكوريتين والولايات المتحدة وروسيا واليابان) اقتراح بكين بضرورة عقد اجتماع طارئ بداية الشهر المقبل.
وتأتي هذه التصريحات بعدما أعربت طوكيو وكوريا الجنوبية تشككهما بخصوص نوايا بكين من هذا المقترح وكونه يحمل جانبا دعائيا.
وذكر هونج أمام هذه الانتقادات بأن الصين "تعمل مع باقي الأطراف وقدمت الكثير من أجل وقف الطموحات النووية في شبه الجزيرة الكورية وانقاذ السلام والاستقرار".
وعلى الرغم من الضغوط من جانب واشنطن وسيول، إلا أن بكين فضلت الالتزام بموقف محايد بخصوص الأزمة الكورية الأخيرة.
وتوقفت المفاوضات السداسية بخصوص الملف النووي الكوري الشمالي التي انطلقت في 2003، والتي تشارك فيها أيضا روسيا، منذ 2008 بسبب مقاطعة بيونج يانج، التي أبدت مؤخرا رغبتها في استئنافها مقابل تعويضات.
وخلال الشهور الأخيرة عارضت الولايات المتحدة وحلفاؤها استئناف الحوار، ذلك لاعتقادهم في ضرورة قيام كوريا الشمالية بتنفيذ اجراءات تبرهن انها تسير نحو تخليها عن مساعيها النووية، مع الاعتراف بدورها في اغراق سفينة كورية جنوبية خلال مارس/آذار الماضي.
وتعيش الكورتيان أزمة حادة في الوقت الحالي بعدما شنت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي هجوما أودى بحياة عسكريين اثنين ومثلهما من المدنيين بجزيرة يونج بيونج الكورية الجنوبية.
كما تسببت المناورات البحرية المشتركة بين سيول وواشنطن، المخطط لها مسبقا، في زيادة حالة التأهب لدى حكومتي بيونج يانج وبكين الشيوعيتين. (إفي)