بغداد، 12 يونيو/حزيران (إفي): بحث نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مساء اليوم مع اياد علاوي رئيس القائمة العراقية التي فازت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من مارس/آذار الماضي تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال بيان صدر عن مكتب المالكي، وتلقت (إفي) نسخة منه، إن المالكي استقبل بمكتبه الرسمي اليوم علاوي، وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، وحسن العلوي ومحمد علاوي عن القائمة العراقية.
وأضاف أنه "جرى خلال اللقاء، الذي تم في أجواء ايجابية، مناقشة المستجدات على الساحة السياسية، وضرورة تعاون القوى والكتل السياسية لاستكمال عملية بناء الدولة وتعزيز العملية السياسية وتحمل المسئولية في هذا الظرف الحساس الذي يمر به العراق بعد الانتخابات".
وتابع البيان أن الطرفين اتفقا على "أهمية الحفاظ على المنجزات التي تحققت في المجالات كافة بما يخدم المصالح العليا للشعب وللبلاد".
وفي ذات السياق، قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة إن "اللقاء مهم جدا وسيسهم في تقريب المسافات بين الرجلين وإزالة الاحتقان الذي حصل بين ائتلافي العراقية ودولة القانون خلال الفترة الماضية"، وفقا لفضائية (العراقية)الحكومية.
وأكد أنه تم خلال اللقاء بحث تشكيل حكومة شراكة وطنية وبناء دولة مؤسسات تخدم جميع العراقيين، لافتا إلى أن هذا اللقاء سيفتح الطريق للقاءات مستقبلية.
ومن جانبها، أكدت ميسون الدملوجي القيادية في القائمة العراقية أن علاوي طالب المالكي بضرورة العمل على "انهاء الطائفية السياسية في العراق، واقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار".
يذكر ان مسألة تفسير الكتلة التي تشكل الحكومة الجديدة، وما إذا كانت هي الفائزة في الانتخابات أو التي تتشكل من كتلتين أو أكثر عند انعقاد البرلمان ما زالت من اكبر نقاط الخلاف بين الكتل السياسية.
وفيما تصر القائمة العراقية بقيادة اياد علاوي على انها هي صاحبة الحق الدستوري بتشكييل الحكومة باعتبارها الفائزة، يرى ائتلاف المالكي بانه هو صاحب الحق انطلاقا من انه شكل الكتلة الأكبر في البرلمان.
يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من شهر مارس الماضي قد افرزت نتائج متقاربة بين الكتل الفائزة، مما اسهم بشكل كبير في تعقيد مسألة تشكيل الحكومة.
واظهرت النتائج حصول قائمة علاوي على المركز الاول بـ91 مقعدا، وقائمة المالكي على المركز الثاني بـ89 مقعدا، والائتلاف الوطني على المركز الثالث بـ70 مقعدا.(إفي)