لوس آنجليس، 7 ديسمبر/كانون أول (إفي): طالب عضوان بأكاديمية العلوم والفنون بسحب جائزة الأوسكار من نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور الذي حاز عليها عام 2007 عن فيلمه الوثائقي "حقيقة مزعجة"، واتهموه باستخدام معلومات مزيفة في الفيلم حول التغير المناخي.
ويأتي الطلب الذي تقدم به عضوا الأكاديمية بعد أيام من الكشف عن فضيحة تزوير بيانات تدعم نظرية أن الإنسان هو السبب المباشر في ظاهرة التغير المناخي التي تشهدها الكرة الأرضية، ويتزامن أيضا مع افتتاح قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي في كوبنهاجن اليوم وتهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وكذلك التوصل إلى اتفاقية بديلة لبروتوكول "كيوتو" الذي سينتهي العمل به عام 2012.
ورغم عدم مسئولية آل جور عما حدث في جامعة إيست انجليا (انجلترا) التي كُشف فيها عن عدد من رسائل البريد الالكتروني بين عدد من المتخصصين تشير إلى قيام بعض العلماء بإخفاء أدلة تتعارض مع الأسباب التي ساقها المخرج في فيلمه الوثائقي حول ارتفاع درجة حرارة الأرض، إلا أن العضوين بأكاديمية هوليوود روجر سيمون وليونيل شيتويند طالبا بعودة جائزة الأوسكار إلى لوس آنجليس وسحب كافة التكريمات التي حصل عليها جور المعروف في جميع أنحاء العالم بانشغاله بالقضية البيئة.
وأشار الكاتب السينمائي ورئيس مجموعة "باجاماس" الإعلامية روجر سيمون إلى أنه لا علم له عن وجود سابقة لسحب جائزة الاوسكار من قبل، ولكنه يعتقد أن هذه القضية تستحق سحب الجائزة بعد اكتشاف تزييف المعلومات التي وردت في فيلم "الحقيقة المزعجة" عن تسبب الأنشطة الإنسانية في ظاهرة التغير المناخي بشكل مباشر.
ومن المنتظر أن يلتقي آل جور بالرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم في البيت الأبيض للتباحث حول القضية البيئية.(إفي)