باريس، 17 يناير/كانون ثان (إفي): كشف تقرير رسمي فرنسي اليوم عن قصور في أنظمة الأمن بالنفق الذي يربط بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش، والذي بدا واضحا بعد الحريق الذي أضر بالبنية التحتية له في عام 2008.
ونقلت صحيفة (ليكوس) الاقتصادية ان التقرير، الذي أعده مكتب التحقيق والأبحاث المكلف بالتحري عن ملابسات ذلك الحريق، أنه اكتشفت صعوبات في الاتصال داخل النفق، فضلا عن التأخر في مواجهة حوادث اشتعال النيران، وأخطاء فنية أخرى خلال ذلك الحادث.
ويتهم معدو التقرير الشركة التي تدير البنية التحتية وهي الفرنسية البريطانية (يوروتونل)، بالمسئولية عن تلك الأخطاء "غير المرئية" ويؤكدون أنهم اكتشفوها خلال أعمال الصيانة.
وكان الحريق، العرضي وفقا لما ذكره المحققون، قد وقع في 11 سبتمبر/أيلول 2008 عندما اشتعلت النيران في إحدى الشاحنات بقافلة للسكك الحديدية كانت تعبر النفق من بريطانيا إلى فرنسا بسبب مشكلة على الأرجح في نظام الفرامل.
وانتشرت النيران في جميع الشاحنات الأخرى، وعلى الرغم من إجلاء السائقين الثلاثين والعمال الفنيين، إلا أن العديد منهم أصيب باختناق وجروح طفيفة.
ويلوم المحققون حاليا على الشركة عدم تطبيق التوصيات التي أطلقت عقب الحريقين اللذين شبا في النفق في عامي 1996 و2006 "بالدقة الكافية".
من جانبها، أفادت مصادر من شركة (يوروتونل) للصحيفة أنها "راجعت بالكامل نظامها الأمني ضد الحرائق بعد حريق 2008"، مقللة من أهمية هذا التقرير.(إفي)