مدريد، 25 أبريل/نيسان (إفي): شدد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي اليوم على "قوة" حكومته، وقال انه على الرغم من ان الميزانية العامة لبلاده تتضمن اجراءات صعبة وقاسية، فإنه على اقتناع بأنها ستقود إسبانيا إلى التعافي "دون أدنى شك".
وخلال تصريحات أدلى بها في أروقة البرلمان، اعرب راخوي عن ارتياحه عقب رفض المجلس التشريعي عشرة تعديلات قدمت لادخالها على مشروع قانون ميزانية الدولة لعام 2012.
ورغم ان الحزب الشعبي الحاكم لم يتمكن من الحصول سوى على اصوات قليلة للغاية لنواب من خارجه لرفض التعديلات، إلا ان راخوي قال انه يحظى بـ"أغلبية واسعة" في البرلمان، بما يتيح له اتخاذ القرارات التي يرغب بها، بينما تعاني دول أخرى من صعوبات لانها لا تحظى بهذا الدعم.
وصرح رئيس الحكومة الاسبانية "إنني سعيد للغاية. الوضع الاقتصادي عسير جدا، وفي فترة كالتي نعيشها حاليا نحتاج لحكومة قوية، تحظى بدعم كاف في البرلمان كي تتمكن من تمرير السيايات".
وشدد على قوة حكومته وقدرته على اتخاذ القرارات الصائية، مؤكدا ان الاصلاحات التي تقوم بها حكومته، رغم صعوبتهت، ستؤتي بنتائج طيبة، ولكن ليس على المدى القصير.
وكانت الحكومة الاسبانية قد صدقت مؤخرا على خطة الموازنة العامة للبلاد لعام 2012 ، التي تشمل اجراءات تقشفية تهدف لتوفير 27.3 مليار يورو، سعيا لخفض العجز العام من 8.51% حاليا الى 5.3% من اجمالي الناتج المحلي خلال العام الجاري.
وتتوقع الحكومة الاسبانية تراجع النمو الاقتصادي للبلاد بنسبة 1.7% خلال هذا العام، في ظل معدلات البطالة التي تجاوزت 23%.(إفي)