إسلام آباد، 18 يناير/كانون ثان (إفي): نشرت السلطات الباكستانية جهازا أمنيا في مدينة كراتشي الجنوبية لوضع حد لموجة العنف التي راح ضحيتها 26 شخصا منذ أن اندلعت في 13 من الشهر الجاري.
وأفادت مصادر أمنية لـ(إفي) أن قوات الأمن، التي شنت بالأمس عددا من الغارات في عدد من أحياء المدينة وفي مقدمتها أورانجي، اعتقلت 24 "مشتبها بهم". فيما أشارت قناة "جيو" التلفزيونية إلى عمليات الاعتقال طالت 150 شخصا دون أن تذكر مصادرها.
وكانت موجة العنف التي اندلعت في 13 من الشهر الجاري في العاصمة المالية لباكستان، قد راح ضحيتها 26 شخصا من بينهم نشطاء أحزاب سياسية وأحد الصحفيين.
وتتحدث بعض وسائل الإعلام أن القوات الباكستانية تشن "عملية أمنية" داخل كراتشي الساحلية الممتلئة بشبه العسكريين، لكن المصادر أكدت أن تلك الغارات الأمنية تعد مؤقتة.
وتعيش كراتشي منذ أشهر موجة من العنف الإجرامي، ذي طابع عرقي وسياسي وطائفي، ولكن عدد عمليات القتل الانتقائية التي تقوم بها عصابات على صلة بالتيارات السياسية قد ارتفع بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة .
وترتكب العديد من عمليات القتل في كثير من الأحيان بواسطة أشخاص يستقلون دراجات نارية.
وتسجل المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 18 مليون شخص، ينتمون لجميع الأعراق بالبلاد، أعلى معدلات للجريمة في باكستان. (إفي)