بيروت (رويترز) - قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع النفط الإيراني سيظل أحد أهم الأولويات خلال الفترة الثانية للرئيس حسن روحاني.
وقال زنغنه خلال مقابلة بُثت على الهواء في التلفزيون الرسمي يوم الأحد "جذب الاستثمارات والتكنولوجيا الأجنبية أحد الأولويات بالنسبة لنا في قطاع النفط سواء في الحقول المشتركة أو من أجل زيادة إنتاج النفط في الحقول التي تعمل بالفعل".
ويُنسب لزنغنه فضل زيادة إنتاج إيران من النفط الخام منذ رفع كثير من العقوبات الدولية العام الماضي في أعقاب اتفاق دولي بشأن البرنامج النووي الإيراني. ووافق البرلمان الإيراني يوم الأحد على بقاء زنغنه وزيرا للنفط.
وأشيد أيضا بزنغنه لتوقيعه اتفاقا بعدة مليارات من الدولارات مع شركة توتال (PA:TOTF) الفرنسية لتطوير حقل بارس الجنوبي أكبر حقل غاز في العالم.
وستتولى توتال الفرنسية تشغيل الحقل بحصة 50.1 بالمئة، إلى جانب شركة النفط والغاز الصينية المملوكة للدولة سي.إن.بي.سي بحصة 30 بالمئة وشركة بتروبارس التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية بحصة 19.9 بالمئة.
وقالت وزارة النفط الإيرانية في بيان الشهر الماضي إن تكلفة المشروع ستصل إلى نحو خمسة مليارات دولار ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال 40 شهرا.
وقال زنغنه إن نحو ثلاثة مليارات دولار منها ستخصص لتوفير عمل للشركات الإيرانية. وأضاف أن نحو 27 مرحلة من حقل بارس الجنوبي ستدخل حيز التشغيل بحلول ربيع 2019.
وأشار إلى أن إيران تحتاج استثمارات بنحو 200 مليار دولار لإنتاج النفط والغاز وعمليات التطوير والمصافي وإن ما بين 65 و75 بالمئة منها ستأتي من استثمارات أجنبية.
وقال إن إيران ستحاول جذب استثمارات أجنبية بقيمة 60 مليار دولار لقطاع النفط بحلول نهاية السنة الفارسية في مارس آذار 2018.
وأضاف أن ما لا يقل عن 30 بالمئة من احتياطيات النفط الإيراني البالغة 700 مليار برميل قابلة للاستخراج حاليا.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)