استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

الأزمات الدولية: كورونا قد يحدث فوضى في الدول الهشة خاصة التي تعاني من الصراعات

تم النشر 26/03/2020, 09:42
© Shutterstock الأزمات الدولية: كورونا قد يحدث فوضى في الدول الهشة خاصة التي تعاني من الصراعات

“كوفيد-19” غذا النزاع الجيوسياسي بين بكين وواشنطن لكنه خفض الاحتجاجات المحلية مؤقتًا

قالت مجموعة الأزمات الدولية فى تقرير حديث لها، إن جائحة كورونا المستجد تمثل تحدي العصر للصحة العامة والاقتصاد العالمي، كما أن عواقبها السياسية، على المدى القصير والطويل الأجل، ليست واضحة كفاية، وإن التفشي العالمي لديه القدرة على إحداث الفوضى في الدول الهشة، وإثارة الاضطرابات على نطاق واسع واختبار أنظمة إدارة الأزمات الدولية بقوة.

أضاف التقرير، أن تداعيات انتشار الفيروس خطيرة بشكل خاص بالنسبة للدول التي تعاني من صراعات عسكرية إذ يعطل المرض تدفق المساعدات الإنسانية، ويحد من عمليات السلام ويؤخر أو يصرف أطراف النزاع عن الجهود لإخماده وكذلك الجهود الدبلوماسية الجارية.

وقال إنه يمكن للقادة عديمي الضمير أن يستغلوا الوباء لتعزيز أهدافهم بطرق تؤدي إلى تفاقم الأزمات المحلية أو الدولية وقمع المعارضة في الداخل أو تصعيد الصراعات مع الدول المُتنازع معها- مستغلين انشغال العالم.

كما عزز COVID 19 المناوشات الجيوسياسية، فى ظل القاء الولايات المتحدة اللوم على الصين لهذا المرض في حين تحاول بكين كسب حلفاء من خلال تقديم المساعدات للدول المتضررة، مما أدى إلى تفاقم التوترات بين القوى العظمى ما يصعب أن التعاون في إدارة الأزمات.

وليس من الواضح حتى الآن متى وأين سيكون الفيروس أشد وطأة، وكيف تتقارب العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لإثارة الأزمات أو تفاقمها.

كما أنه ليس من المضمون أن تكون عواقب الوباء سلبية كلية، حيث تؤدى الكوارث الطبيعية في بعض الأحيان إلى الحد من الصراعات، وتلزم الأطراف المتنازعة على العمل معًا، أو على الأقل الحفاظ على الهدوء، للتركيز على سلامة مجتمعاتهم وإعادة بنائها.

وكانت هناك بعض الدلائل على محاولات الحكومات تخفيف حدة التوترات السياسية في ظل تفشى كورونا، على سبيل المثال، قدمت الإمارات العربية المتحدة (UAE) والكويت لإيران المساعدة الإنسانية.

وتوقع أن تكون الأشهر القادمة محفوفة بالمخاطر بشكل كبير، مع تركيز الولايات المتحدة والدول الأوروبية على التأثير المحلي لـ COVID-19 فى وقت من المحتمل أن ينتشر المرض إلى البلدان الفقيرة والمتأثرة بالحرب.

ويمكن أن يضع COVID-19 ضغطًا كبيرًا على المجتمعات والأنظمة السياسية، مما يخلق إمكانية اندلاع أعمال عنف جديدة، رغم أنه على المدى القصير، من المرجح أن يكون خطر المرض بمثابة رادع للاضطرابات الشعبية، حيث يتجنب المتظاهرون التجمعات الكبيرة.

وأدى ظهور كورونا في الصين إلى انخفاض في الاحتجاجات المناهضة لبكين في هونغ كونغ (على الرغم من أن الانزعاج العام من العناصر الراديكالية في حركة الاحتجاج قد يكون أيضًا عاملاً)، وكان هناك أيضًا انخفاض في أعداد المتظاهرين فى شوارع الجزائر لتحدي فساد الحكومة.

لكن الهدوء في الشوارع قد يكون ظاهرة مؤقتة ومضللة، ومن شأن الصحة العامة والعواقب الاقتصادية للوباء أن تؤدي إلى إرهاق العلاقات بين الحكومات والمواطنين، لا سيما عندما تضعف الخدمات الصحية، قد يكون الحفاظ على النظام العام أمرًا صعبًا عندما تتحمل قوات الأمن فوق طاقتها ويصبح السكان محبطين بشكل متزايد من استجابة الحكومة للمرض.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.