استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

العاملون في الرعاية الصحية بأمريكا يواجهون الخوف وشح الإمدادات في الحرب على كورونا

تم النشر 29/03/2020, 17:38
© Reuters. العاملون في الرعاية الصحية بأمريكا يواجهون الخوف وشح الإمدادات في الحرب على كورونا

لوس انجليس/نيويورك (رويترز) - يشعر الأطباء وطواقم التمريض بالولايات المتحدة، الذين يتصدرون المعركة ضد فيروس كورونا المستجد الذي أصاب عشرات الآلاف من الأمريكيين وأودى بحياة المئات منهم، بالصدمة من الضرر الذي يلحقه الفيروس بالمرضى وأسرهم وبأنفسهم.

وصف أطباء وأفراد من طواقم التمريض إحباطهم من نقص المعدات ومخاوفهم من نقل العدوى إلى أسرهم ولحظات اليأس الشديد التي مروا بها وانهمرت فيها دموعهم.

وفيما يلي بعض من قصصهم:

* نيويورك

الحالات المؤكدة: 53324

الوفيات: 773

تبدأ أرابيا موليت طبيبة الطوارئ المتخصصة في الأمراض الباطنية الصلاة أثناء استقلالها سيارة أجرة إلى العمل في الصباح. فهي بحاجة إلى هذه الدقائق القليلة من الإحساس بالسلام كما تحتاج إلى تبادل بعض الدعابات بقلب خال من الهموم مع العاملين بالمقصف في المركز الطبي التابع لمستشفى بروكديل الجامعي في بروكلين في الساعة 6:45 صباحا، للتخفيف عنها قبل أن تدخل إلى ما تصفه بأنه "ساحة حرب طبية". وأحيانا لا تستطيع كبح دموعها في نهاية نوبة عملها، التي كثيرا ما تتجاوز مدتها المقررة وهي 12 ساعة بكثير.

وقالت موليت "نحاول الاستمرار دون أن نغرق. نحن خائفون. نحاول أن نحارب من أجل حياة الآخرين، لكننا نحارب من أجل حياتنا أيضا".

وهناك شح في إمدادات اسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي كما أن المساحة باتت محدودة في مستشفى بروكديل ومستشفى سانت بارناباس في برونكس اللذين تعمل فيهما موليت.

وتشعر موليت بأن الأمر يعنيها شخصيا عندما ترى المرضى وهم يعانون وهي تعلم أنها قد لا تملك ما يكفي من موارد لتساعدهم.

وتتساءل إحدى ممرضات قسم الطوارئ في مستشفى نورثويل هيلث في منطقة مدينة نيويورك إلى متى يمكنها التحمل.

فبعد رؤية مرضى وحالتهم تتدهور على مدى أيام ومشاهدة العاملين في الرعاية الصحية والأقارب وهم ينفجرون بالبكاء، تناقش الممرضة، وهي أم لطفل، مع زوجها ما إذا كان ينبغي أن تترك عملها الذي تمارسه منذ أكثر من عشر سنوات.

وقالت الممرضة، التي اشترطت عدم نشر هويتها، إنها ترى الناس وهم يوصلون مريضا من أقاربهم وينصرفون مودعين.

وأضافت "لا يمكننا أن نخبرهم بأنه قد يكون الوداع الأخير".

وتابعت قائلة "الناس ينهارون... الجميع خائفون جدا من الإصابة بالعدوى... أحس بأن الكثير من العاملين يشعرون بالهزيمة".

وقالت إنها لم تكن قلقة جدا على سلامتها في البداية لأن المرض كان يبدو مميتا أكثر بالنسبة لكبار السن ومن يعانون أوضاعا مرضية كامنة.

وأضافت أن ثقتها تبددت بعدما رأت حالات خطيرة متزايدة من المرضى الشبان.

وقالت "الآن يجعل احتمال الموت أو التنفس بمساعدة أنبوب الذهاب إلى العمل أصعب".

* ولاية واشنطن

الحالات المؤكدة: 4310

الوفيات: 189

بدأت ممرضة في سياتل إجراء الفحوص لمرضى قد يكونون مصابين بفيروس كورونا عند بوابة المستشفى، وهي وظيفة تختلف عن عملها الأصلي.

‭ ‬‬قالت إنها لا تتحدث عن عملها الجديد في المنزل حتى لا يشعر أطفالها، وهم في سن الذهاب إلى المدرسة، بالقلق. ولا يفهم زوجها طبيعة عملها ويطلب منها رفض المهام الي قد تعرضها للخطر.

وقالت "ما أفكر فيه هو أن الأمر ليس آمنا بالفعل في رأيي".

لكنها تخشى عزلها عن أسرتها إذا أصيبت بالفيروس.

وقالت "سأعيش في سيارتي إذا اضطررت لهذا. لن أنقل المرض لأسرتي".

وتحدثت الممرضة بشرط عدم نشر هويتها لأنها ليست مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.

وطُلب منها في آخر نوبة عمل إعطاء مرضى تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس مناديل ليغطوا وجوههم بدلا من الكمامات، وألا تضع كمامة هي أيضا، إلا أنها تجاهلت الأمر ووضعت كمامة لكنها كانت قلقة من أن ينفذ العاملون الأقل خبرة هذا التوجيه.

وقالت "نقف أمام وجوههم مباشرة لقياس درجة حرارتهم لأننا لا نملك أجهزة لقياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء من على بعد ستة أقدام".

وألقت بالمسؤولية على الحكومة لأنها لا تبذل المزيد من الجهد للاستعداد والتنسيق. وأضافت "لا ينبغي أن يموت الناس بسبب سوء التخطيط".

* ميشيجان

الحالات المؤكدة: 4650

الوفيات: 111

تقول الممرضة أنجيلا (49 عاما) إن غرفة الطوارئ في المستشفى الذي تعمل فيه بالقرب من فلينت في ميشيجان هادئة على نحو مخيف. وأضافت أنجيلا، التي طلبت استخدام اسمها الأول فقط، "نقول جميعا إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة".

وقالت إن المصابين بالفيروس الذين يفدون إلى المستشفى يكونون "مريضين جدا" بمرض كوفيد-19 الذي يصيب الجهاز التنفسي و"تتدهور حالاتهم بسرعة كبيرة".

وتتقبل أنجيلا احتمال إصابتها ومعظم زملائها بالمرض. لكنها قلقة على ابنتها وأختها، وهما ممرضتان، كما أنها تخشى نقل العدوى إلى زوجها الذي يبلغ من العمر 58 عاما.

وأرسلت ابنة أنجيلا أطفالها الثلاثة، وأحدهم عمره 18 شهرا ومريض بالربو، للعيش مع والدهم حتى لا تنقل العدوى إليهم.

وفعل الكثير من زملائها الشيء نفسه إذ أرسلوا أطفالهم للإقامة عند أقاربهم لأنهم خائفون من نقل العدوى إليهم أكثر من خوفهم من الإصابة بالمرض.

ويتحدث بعضهم عن الاستقالة لأنهم يشعرون بأنهم بلا حماية.

وأكدت أنجيلا أنها لن تحاول الحكم على قرارهم، لكنها قالت لصديقة مؤخرا "عليك تذكر: ماذا لو أصيب طفلك أو أمك بالمرض، من سيعتني بهما عندما تنقلينهما إلى المستشفى إذا غادرنا جميعا؟".

© Reuters. العاملون في الرعاية الصحية بأمريكا يواجهون الخوف وشح الإمدادات في الحرب على كورونا

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.