هاراري (رويترز) - قالت مسؤولة يوم الخميس إن برنامج الأغذية العالمي تفاوض على فتح ممر إنساني لإبقاء تدفق المساعدات الغذائية لمنطقة جنوب القارة الأفريقية بعد أن أغلقت أغلب الدول حدودها لوقف انتشار فيروس كورونا.
ويواجه ما يصل إلى 45 مليون نسمة في دول تلك المنطقة الجوع بعد جفاف مدمر وإعصارين العام الماضي وهناك مخاوف متنامية من أن الموقف قد يتفاقم بسبب تفشي كورونا.
وقالت لولا كاسترو المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لجنوب قارة أفريقيا إن دولة جنوب أفريقيا وافقت على السماح للسفن التي تحمل المساعدات الغذائية بالرسو على شواطئها تمهيدا لنقلها لدول مثل زيمبابوي ومالاوي وبوتسوانا وناميبيا وهي دول تعاني من نقص الغذاء.
وأضافت أن جنوب أفريقيا وافقت على "ممر إنساني من نوع ما" وهي خطوة ستساعد البرنامج على مواصلة عمله.
وتابعت قائلة "حاليا في الحقيقة نحافظ على التوزيعات المعتادة للأغذية لكن ربما في المستقبل، بما يتوقف على أثر الفيروس والتبعات على منظومة الغذاء...، سنرى ارتفاعا في الأسعار وفي عدد من يحتاجون لمساعدات غذائية".
وسجلت القارة الأفريقية حتى الآن نحو 6445 حالة إصابة و241 وفاة بكورونا. وتعاني القارة بالفعل من تبعات اقتصادية حادة للقيود التي تهدف للحد من انتشار المرض وما استتبعته من انخفاض في الطلب العام على السلع. ولم يتمكن بعض موظفي الإغاثة الدوليين من مواصلة عملهم بسبب إغلاق الحدود.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)