Investing.com - أشار بعض المحللون أن البورصات الخليجية سوف تشهد انتعاشاً ونمواً قوياً خلال الأسبوع الجاري، وذلك بالتزامن مع فرحة المستثمرين بنتائج الربع الأول التي ظهرت خلال الأيام الماضية، واتجاه الأجانب إلى شراء الأسهم الكبرى العالمية وبالتزامن أيضاً مع اقتراب الوصول إلى حل من قبل واشنطن والصين بشأن الحرب التجارية.
وقال المحللون أن نسبة الشراء الكبيرة من قبل المستثمرين على الأسهم الكبيرة في بعض الدول الخليجية مثل الإمارات والسعودية قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة تملك الأجانب في أسهم البنوك الكبرى في منطقة الخليج.
وشهدت جلسة يوم أمس في البورصات الخليجية ارتفاعاً كبيراً، ومن بينها سوق أبو ظبي الذي ارتفاع إلى مستوياته منذ شهر سبتمبر من عام 2014 الماضي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع سهم بنك أبو ظبي بعد الحصول على الموافقة برفع الحد الأقصى للملكية الأجنبية في أسهم البنك الإماراتي.
وخلال يوم الخميس الماضي حصل بنك أبو ظبي على الموافقة برفع نسبة تملك المستثمرين الأجانب في البنك بنحو 40% وذلك بعد أن كان 25% في السابق.
وكان بنك أبو ظبي الإماراتي قد أعلن في وقت سابق عن بيعه لنحو 15.3 مليون سهم من حصته في شركة "نتورك إنترناشيونال" بسعر بلغ 435 سنتاً للسهم الواحد، وذلك بالتزامن مع الإدراج الثانوي لأسهم الشركة في بورصة لندن (LON:LSE).
ومن جانبه قال السيد "وضاح الطه" المحلل المالي وعضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد الاستثمارات والأوراق المالية في الإمارات أن رفع نسبة تملك الأجانب في بنك أبو ظبي يعتبر خطة هامة تعمل على تعزيز الاستثمارات الأجنبية وجذبها إلى الدولة وإلى دول المنطقة أيضاً.
وعلاوة على ذلك، فقد أشار المحلل الاقتصادي "محمد الميموني" أن الأسواق الخليجية سوف تشهد نمواً وارتفاعاً قوياً خلال الفترة المقبلة تزامناً مع ارتفاع شهية المتعاملين للحصول على مراكز متقدمة لأكثر من سهم في كبرى البنوك الخليجية، وذلك في ظل اقتراب دخول مؤشر السوق السعودي في مؤشر "فوتسي راسل" للأسواق الناشئة خلال يوم 22 من شهر إبريل المقبل.
كما بين "فادي الغطيس" الرئيس التنفيذي لشركة "مايندكرافت" أن بورصات الخليج شهدت أداءً قوياً خلال الأسبوع الماضي، وذلك في ظل الارتفاعات القوية التي حققتها الأسواق العالمية وخاصة سوق الأسهم الأمريكي.
وأضاف الغطيس" أن القطاع العقاري في دولة الإمارات مقترب تماماً من الدخول في مرحلة الانتعاش، وذلك مع اقتراب انعقاد معرض "إكسبو 2020" في دبي.
وتوقع أيضاً "طارق قاقيش" مدير إدارة الأصول في شركة "مينا كورب" أن السبب الرئيسي في ارتفاع السيولة في الأسواق الخليجية جاءت بسبب ارتفاع النتائج المالية للشركات مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، كما توقع أن ترتفع الأسواق الإماراتية بالتزامن مع ارتفاع أرباح سوق دبي المالي ووصوله إلى مستوى 2800 نقطة.
كما أوضح "إبراهيم الفيلكاوي" المحلل في أسواق المال أن هناك توقعات بارتفاع معدلات السيولة خلال الجلسة المقبلة، وذلك بدعم من النتائج الفصلية للنتائج والتي تعد هي المحفز الأساسي للأسواق بعد نهاية موسم التوزيعات في الأسواق.
وأضاف أن الارتفاعات في أسواق الخليج جاءت بسبب ارتفاع في أسهم العقارات في دولة الإمارات، مع استمرار الحركة الإيجابية على بيت التمويل الأجنبي.