Investing.com - في نهاية عام 2017، سجل سوق العملات الرقمية أرقام قياسية، واقتربت "بتكوين" العملة الرقمية الأشهر على مستوى العالم من حاجز الـ 20 ألف دولار، ووصلت إلى ذروة مسيرتها الصعودية التي استمرت لمدة عام كامل.
وخلال العام الماضي، تكبدت "بتكوين" وغيرها من العملات الرقمية خسائر حادة، حيث خسرت نسبة كبيرة من قيمتها، ثم عادوت الارتفاع خلال العام الجاري، حيث وصلت أرباحها حاليًا إلى أكثر من 250%، وسجلت أعلى مستوياتها في عام ونصف العام، حيث تخطت 12.9 ألف دولار خلال تعاملات الأربعاء الماضي.
ارتفعت العملات الرقمية من دون 5 آلاف دولار خلال أبريل 2019، إلى أكثر من 10 آلاف دولار خلال الأسبوع المنتهي في 21 من يونيو الجاري.
كتب "ماتي غرينسبان" كبير محللي الأسواق لدى "إي تورو" إن المرة الأولى التي تجاوزت فيها "بتكوين" حاجز الـ 10 آلاف دولار، كان بسبب حالة التخوف من التفويت، فحينها كان الجميع يحاولون فهم الأصول الرقمية الجديدة، ولكن هذه المرة من الواضح أن الارتفاع سيكون أكثر استدامة.
وأضاف، أن عدد المعاملات التي تحدث على شبكة "بلوك شين" في الثانية الواحدة المتعلقة بعملة "بتكوين" والتي بلغ عددها أكثر من 3.5 معاملة في مطلع العام الجاري، هو نفس المستوى الذي تم الوصول إليه خلال فترة الذروة في نهاية عام 2017.
أعلنت عدد من المؤسسات المالية دعمها لتلك الأصول، الأمر الذي طمأن المستثمرين الذين كانوا يشعرون بالقلق تجاه العملات الرقمية، فعلى سبيل المثال دعمت الشركة المالكة لبورصة أسهم نيويورك لعملة "بتكوين" ومنصة العملات الرقمية "باكت".
أعرب عدد من المستثمرين المغامرون في الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي، عن سعادتهم بالارتفاع الكبير في قيمة العملة الرقمية "بتكوين" خلال الأشهر الأخيرة، إلا أنهم حذروا من أن يتجه السوق إلى صدمة في الإمدادات بسبب مناسبة "انتصاف حجم المكافأة".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن صناديق التحوط قد بدأت تراهن على تراجع قيمة "بتكوين" باستخدام عقود "سي إم إي" الآجلة، حيث تخطت مراكزها البيعية نظيرتها الشرائية بنسبة قدرها 14%، وهذا يعني أن هناك عاصفة تلوح في الأفق.