investing.com - لطالما تجاهل المشرعين العملات الرقمية والبيتكوين على مدار العشرة أعوام الماضية، مع بعض المحاولات الصغيرة لحماية المستثمرين من التقلبات السعرية الحادة للبيتكوين ومنصات تداول العملات الرقمية المراوغة.
وبالنسبة لأداء البيتكوين، فقد تمكنت من الارتفاع بنسبة 200% منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، لتعوض التراجع الحاد الذي شهدته في العام الماضي، ويرجع سبب تحسن أداء العملة إلى زيادة الاهتمام بها وبالعملات الرقمية بشكل عام خاصة من قبل كبرى شركات التكنولوجيا في العالم مثل شركة "فيسبوك" التي كشفت عن خططها لإصدار عملة رقمية خاصة بها تدعى "ليبرا" في عام 2020.
وتعليقا على خطط "فيسبوك"، حذرت شركة المحاسبة "BTVK" من أن البيتكوين والعملات الرقمية قد شارفت على النهاية، مع قيام المشرعين في جميع أنحاء العالم بفرض قوانين صارمة على البيتكوين ومنصات التداول كنتيجة للتركيز على هذه الصناعة بعد إعلان "فيسبوك".
وقال كبير المستشارين في الشركة، أليكس هودجسون، إن القوانين المتعلقة بالتشفير هي قيد التطوير حاليا وإن المشرعين استجابوا لمشروع "فيسبوك" التشفيري من خلال البدء في إعداد أطر قانونية.
ونشرت "BTVK" تقريرا لها حول صناعة التشفير يوضح أن المشرعين يبحثون عن طرق لضبط سوق التشفير بسبب التقلبات السعرية الحادة وغيرها من المشاكل المتعلقة بالعملات الرقمية، وفي حالة نجاحهم فإن هذه القوانين ستمثل النهاية لهذه الصناعة.
وأضاف التقرير أنه من الخطأ افتراض أن المشرعين وجهات تنفيذ القانون عاجزون عن السيطرة على عالم العملات الرقمية لكونه عالم افتراضي مبني على شبكة الإنترنت، لأن هذه الجهات تمتلك الأدوات والآليات المناسبة التي تمكنها من تحقيق أهدافها.
أما بالنسبة ل"فيسبوك"، فهو لا يزال تعافى من فضيحة مشاركة البيانات الشخصية للمستخدمين وتعاونه مع شركة "Cambridge Analytica"، والذي جعل المديرين التنفيذيين للشركة يصبحوا محل استجواب أما الحكومات في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في تغريدات له على موقع "تويتر" بأنه ليس من مشجعي صناعة التشفير، وهاجم العملات الرقمية والبيتكوين وعملة "ليبرا" المرتقبة ووصفهم بأنهم يشجعون الأنشطة غير القانونية مثل تجارة المخدرات وعمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.