مع استمرار الرحلة الصعودية لعملة البيتكوين فى عام 2021، يقول أحد المحللين إن المخاوف التنظيمية المحيطة بالعملة المشفرة لن تؤدى على الأرجح إلى عرقلة زخمها.
وقالت كبير المسئولين الاستراتيجيين لدى شركة «كوين شيرز» للاستثمار فى الأصول الرقمية، ميلتيم ديميرورز: «المشكلات التنظيمية كانت موجودة منذ فترة طويلة، لكننا قمنا بتبديدها لفترة طويلة. وفى هذه المرحلة، نعتقد أن رحلة البيتكوين لا تتعلق بماذا لو؟ لكن.. بمتى؟».
وأضافت ديميرورز، فى حوار أجرته مع شبكة «سى. إن. بى. سى» الإخبارية الأمريكية: «نعتقد بالتأكيد، كما تعلمون، أن أفضل وقت للاستثمار فى البيتكوين كان البارحة، أما ثانى أفضل وقت هو اليوم».
كانت «بيتكوين» فى وضع صعودى منذ بداية عام 2021، إذ ارتفعت قيمتها بأكثر من 90% حتى الآن هذا العام، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن مؤسسة «كوين ميتريكس» (Coin Metrics).
وتعزى هذه المكاسب القوية بشكل جزئى إلى زيادة اعتماد كبار المستثمرين والشركات، بما فى ذلك المدير التنفيذى لشركة «تسلا» إيلون موسك، و«بنك نيويورك ميلون كوربوريشن»، على عملة البيتكوين.
وفى حوار مع برنامج «كابيتال كونيكشن» الإخبارى الذى تعرضه قناة «سى. إن. بى. سى»، قال المدير التنفيذى فى «بى سى جروب»، ديف تشابمان: «لقد أصبح من الصعب بشكل كبير على رافضى البيتكوين الاستمرار فى سردهم بأن البيتكوين لن تستخدمه المؤسسات المالية التقليدية، ذلك السرد الذى مضى عليه عقد من الزمان».
وأضاف تشابمان: «لست متأكداً من مقدار الأدلة الإضافية التى يحتاجها المرء لاستنتاج أن البيتكوين عملة لن تختفى».
ومع ذلك، حذرت ديميرورز، من أن المستثمرين لا ينبغى أن يخصصوا أجزاء كبيرة من ميزانيتهم العمومية لصالح عملة البيتكوين، موضحة: «لقد توصل بحثنا إلى أنه فى المحفظة التقليدية 60-40 فإن تخصيص 4% لعملة البيتكوين يوازن بين المكافأة وخطر التراجع».
وتعد المحفظة التقليدية، التى يتم فيها استثمار 60% من الأصول فى الأسهم و40% فى السندات، استراتيجية تخصيص شائعة مصممة لتوليد دخل ثابت مع الحماية من التقلبات.
البيتكوين عملة فاشلة؟
كان أستاذ المالية فى كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك، أسواث داموداران، أكثر تشككا بشأن الاستثمار فى البيتكوين، و قال: «إن البيتكوين ليس استثماراً بالتأكيد، وإن كان عملة فهو عملة سيئة للغاية».
وأضاف داموداران: «عملة البيتكوين تبدو فى الأساس مثل لعبة مضاربة، طالما أنها تسير على نحو مماثل للأسهم ذات المخاطر المرتفعة للغاية».