Investing.com - تراجعت بتكوين بقوة مع إعلان رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جايمس بولارد، بالإعلان عن رفع الفيدرالي الفائدة في 2022، لو كان متوسط توقعات التضخم بين 3% إلى 2.5%. ويهبط سعر بتكوين اليوم بحوالي 5%، بعد فقدانها مستوى الدعم الرئيسي عند 40 ألف دولار.
ويعود الهبوط لاعتبار بتكوين ملاذ آمن، والملاذات الآمنة لا تتألق في ظل بيئة التشديد النقدي، والتعافي، ومعدلات الفائدة المرتفعة.
فخلال ذروة ارتفاعات بتكوين رآها البعض بأنها الوسيلة الأفضل للتحوط ضد التضخم المرتفع جراء برامج التيسير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي، ومعدلات الفائدة المنخفضة.
وفي مقابلة مع ياهو فاينناس في مارس الماضي، قال المستثمر، جورج بول، بأن بتكوين خيار جذاب للمستثمرين الذين يتطلعون للتحوط من انخفاض الدولار.
وقال الملياردير مارك كوبان الذي كان أحد أكبر الرافضين للعملة المشفرة أن بيتكوين وإيثريوم تعملان على التمكين من التحوط ضد المخاطرة.
وأضاف مارك كوبان الذي أصبح مناصرًا للعملات المشفرة، في حواره مع بيتر شيف أن الذهب سيموت" كمخزن للقيمة .
وقال الملياردير المخضرم في مناظرة على تويتر لبيتر شيف صراحة "لقد مات الذهب، فامض قدمًا".
ولكن الآن تنشر كوينتليجراف مقالًا توضح فيه علاقة طردية ما بين بتكوين والذهب والدولار.
وتشير كوينتليجراف إلى بيانات جمعها بنك دي بي إس في سنغافورة، بأن علاقة بتكوين بسوق الأسهم مستمرة في 2021. والأكثر إثارة في هذه البيانات هو الارتباط بين الذهب والأسهم أيضًا، رغم أن أحدهم أصل مخاطرة والآخر أصل تحوط من المخاطرة.
وتعكس البيانات التداعيات التي تركها فيروس كورونا على عوامل الاقتصاد الكلي، وتأثيرها على الذهب والأسهم.
ويرى محلل تي دي أرمترايد، أوليفر رينك أن بتكوين مرتبطة بالاقتصاد الكلي أكثر من الذهب، بما ينزع عنها صفة الملاذ الآمن. كما يرى جولدمان ساكس (NYSE:GS) بأن بتكوين أشبه بالنحاس الرقمي، وليست ذهبًا رقميًا، فبتكوين تتخذ نهج أصول المخاطرة.
دخلت بتكوين في دوامة التراجع بسبب 3 عوامل رئيسية ستغير وجه العملات الرقمية:
1- إعلان الصين عن حظر تداول وتعدين بتكوين وإيقافها الحسابات النشطة حول العملة الرقمية، وكذلك حجب منصات التداول.
2- تشديد الولايات المتحدة الرقابة، وفرض قيود ضريبية على المعاملات التي تتم بقيمة أعلى من 10 آلاف دولار.
3- إعلان إيلون ماسك عن توقف بيع سيارات تسلا (NASDAQ:TSLA) نظير بتكوين لما لها من مخاطر على البيئة.
ورغم عوامل دعم ضعيفة مثل ابتلاع الحيتان لمزيد من العملات الرقمية، في ظل السعر المنخفض. وتراجع إيلون ماسك قليلًا عن تصريحاته مع اشتراط عودة تسلا لبتكوين بتحول بتكوين للطاقة النظيفة. وإعلان دولة السلفادور تبني بتكوين، واعتبارها عملة قانونية.