إن الأسواق المالية تقاد بواسطة نوعين من العواطف ألا وهما الخوف والطمع. حيث يعد مؤشر الخوف والطمع الطريقة المثلى لرصد حركة اسواق الاسهم وإذا كانت تلك الاسهم قد سعرت بطريقة تضمن تحقيق العدل.
نظرة عامة عن مؤشر الخوف والطمع يتم استخدام قياس مؤشر الخوف والطمع بشكل اسبوعي و شهري وسنوي وبالطبع بشكل يومي. و يوفر المستثمرين توضيحا بأن الخوف المتزايد سوف يسبب انخفاض الاسعار في الاسواق بينما الطمع الزائد يؤدي إلى ارتفاع جنوني في السعر.
والسبب في ذلك أن المستثمرين يحكمون عواطفهم احيانا ويتخلون عن تحكيم العقل والتأني المعتاد.
حيث ان الخوف او الطمع قد يدفعنا إلى اتخاذ قرارات غير سليمة بقصد إبعاد الخسارة. فعندما يتعلق الأمر بالمال والبشر فيمكن أن نعتبر ان الخوف و الطمع يشكلان عناصر ترجح لها الكفة في الاسواق.
آلية عمل مؤشر الخوف والطمع في الحقيقة بني مؤشر الخوف والطمع ليتم اعتماده كأداة لقياس التغيرات الواضحة في اسعار الاسهم. وتم إنشاؤه ليحدد معنويات وعواطف المستثمرين في السوق. وذلك باعتبار المؤشر دالا على رقم بين الصفر والمئة.
يعتمد هذا المؤشر بأبحاثه على سبعة معايير أساسية لإعطاء القيمة وهي: اولا ،زيادة أسعار الاسهم في السوق. وثم قوة سعر السهم و اتساع المدى السعري للسهم. و طلب الشراء على الأسهم والسندات غير المرغوب بها. والطلب على منطقة الاسهم الثابتة ذات الاسعار الآمنة و تقلبات الاسواق.
ويعد المؤشر كل عامل من هذه العومل السبعة ركيزة اساسية في التقييم و لايمكن إعطاء قيمة دقيقة للمؤشر بدون تكامل العناصر.
لماذا نستخدم المؤشر؟ إن هذا المؤشر يعتبر مؤشرا ذو موثوقية عالية في الاسواق لانه يقيس التغيرات بدقة وحرفية عالية. وبالتالي يمكن الإعتماد عليه في اخذ قرارات إستثمارية مضمونة.
علاوة على ذلك فإنه يمكّن المستثمرين من الاستفادة القصوى من فرص صفقات البيع والشراء ذات نسب الربح الجيدة بالاعتماد على معطياته. فمثلا إذا اشار إلى الخوف أي ان هناك حالة تناقص بالسعر وتعد فرصة شراء. عند تغير المؤشر لحالة الطمع فيعد ذلك بمثابة تصحيح في السوق وهو فرصة للبيع فيكون المستثمر قد حقق ارباحا بالاسهم.
انتقادات و عيوب الاستخدام لا شك في أن كثيرا من النقاد يتفقون على ان مؤشر الخوف والطمع موثوق وذو فائدة كبيرة. لكن لابد من استخدام أدوات أخرى للقياس عند الرغبة في اتخاذ قرارات تتعلق بالاستثمار و صفقات البيع او الشراء.
كما ويعتبر البعض ان مؤشر الخوف والطمع هو اداة بحثية في مجال الاستثمار اكثر من كونه اداة مناسبة لاتخاذ قرار. حيث يعدون ان هذا المؤشر هو مقياس لتواقيت الأسعار في أسواق الأسهم.
لكن بالرغم من ان مؤشر الخوف والطمع لديه استراتيجية منظمة للاسعار. و بيانات دقيقة تفصيلية عن حركة الاسهم وأسعارها في الاسواق. إلّا أن الاستراتيجية التقليدية القائمة على الشراء والتخزين أو الاحتفاظ هي أفضل استراتيجية متّبعة لمعرفة العوائد المكتسبة في المحفظة على المدى الزمني الطويل.