Investing.com - لا تزال العملات الرقمية تثير قلق ومخاوف المسؤولين في أوروبا رغم تصويت البرلمان الأوروبي الأخير على قانون قاوم فكرة حظر تداول العملات الرقمية في أوروبا، وتجاوز الأمر أن العملات الرقمي باتت أكثر ما يثير قلق المسؤولين في أوروبا بسبب روسيا.
تهرب روسي
كررت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن قلقها من استخدام العملات الرقمية للالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت لاجارد: "إن أكثر ما يقلقني هو كمية الروبلات الكبيرة التي يتم تحويلها إلى أصول رقمي منذ أن تعرضت روسيا لسلسلة عقوبات مالية عقب بدء العملية العسكرية الشهر الماضي.
وأضافت رئيسة البنك المركزي الأوروبي: "أن الأصول الرقمي تستخدم للالتفاف على العقوبات التي فرضها العديد من دول العالم على روسيا وعدد محدد من الأشخاص الفاعلين".
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي: "في أوروبا قمنا باتخاذ خطوات للإشارة بشكل واضح إلى كل من يقوم بعمليات تصريف وتحويل وتقديم خدمات تتعلق بالأصول الرقمي".
وشملت العقوبات الغربية فصل بعض المصارف الروسية عن نظام سويفت، ما جعلها معزولة عن النظام المصرفي العالمي
عاجل: تحولات دراماتيكية.. وضع مثير جدًا
قانون سابق
ومنذ أيام صوت برلمانيو الاتحاد الأوروبي ضد مقترح جديد لتنظيم العملات الرقمية، كان له أن يسفر عن حظر عملات رقمية رئيسية بينها بيتكوين وإيثريوم في أوروبا.
وصوت المسؤولون في لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان على تعديل اللغة المستخدمة في مشروع قانون الأسواق في الأصول الرقمي الذي تم تقديمه في عام 2020.
وتم إضافة نص يحظر تقديم الخدمات للعملات الرقمي التي تعتمد على آلية تعدين إثبات العمل مؤخرا، مما زاد الضغط على صناعة العملات الرقمي حيث تشدد الدول اللوائح.
وسعت المادة المضافة إلى المسودة الأسبوع الماضي، إلى تشديد اللوائح حول الأصول الرقمية من خلال إنشاء نظام ترخيص في أوروبا وتبسيط مجموعة موحدة من القواعد للدول الأعضاء.
وكان من الممكن أن يجبر هذا البند عملات إثبات العمل الرقمي على الانتقال إلى تعدين أكثر صداقة للبيئة، ولكنه فشل في الحصول على الأصوات المطلوبة.
عاجل: الإغلاق الأكبر في التاريخ
قرار روسي
وفي تغير واضح لسياسة المركزي الروسي تجاه العملات الرقمي أضاف البنك المركزي الروسي أكبر مقرض في البلاد، سبيربنك، إلى سجله لمشغلي أنظمة المعلومات للأصول المالية الرقمية.
وقال المركزي الروسي: "يسمح الإدراج في السجل للشركات بإصدار أصول مالية رقمية وتبادلها بين المستخدمين داخل أنظمتها الأساسية."
وتعتمد منصة بلوكتشين من سبيربنك على تقنية السجلات الموزعة، والتي يمكنها نظريًا الحماية من التلاعب بالمعلومات.
وستتمكن الكيانات القانونية في سبيربنك قريبًا من إصدار بيانات مالية رقمية تصادق على المطالبات النقدية، والحصول على الأصول الرقمية المخصصة في نظام سبيربنك وإجراء معاملات العملات الرقمي.
وقال سيرجي بوبوف، مدير قسم المعاملات التجارية في سبيربنك: ""بينما لا نزال في بداية العمل مع الأصول الرقمية، فإننا ندرك أن المزيد من التطوير ضروري للتكيف مع الإطار التنظيمي الحالي".
وأضاف مدير قسم المعاملات التجارية في سبيربنك: "ونحن على استعداد للعمل بشكل وثيق مع السلطات التنظيمية والتنفيذية فيما يتعلق بهذا الاتجاه".
تم استهداف سبيربنك بالعقوبات، مثل تلك التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية،و خرج سبيربنك من جميع الأسواق الأوروبية تقريبًا بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.