يرى أحد خبراء الاقتصاد الروس أن سعر عملة بيتكوين (Bitcoin-BTC) قد يتجاوز مستوى 60,000$ بحلول نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن هوى مطلع هذا الأسبوع ليسجل أدنى مستوياته خلال 6 أشهر.
سعر بيتكوين “سيستعيد مستوى 60,000$ قريباً”
تراجع سعر بيتكوين تحت علامة 50,000$ الإثنين الماضي لفترة وجيزة، ليتعافى بعدها ويبلغ 55,000$ منتصف جلسة تداول الأمس -الموافق 6 آب/أغسطس- بالتوقيت العالمي المنسق (UTC)، وسط توقعات خبراء روس بعودته إلى مستويات أعلى قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ونقلت وكالة RBC عن أنطون توروبتسيف (Anton Toroptsev) -مدير التسويق في منطقة رابطة الدول المستقلة بمنصة تداول الكريبتو بيتجيت (Bitget)- قوله أن “الانتعاشة” التالية لسعر عملة BTC قد تكون “خاطفةً” كانخفاضه الأخير، مشيراً إلى قدرته على استعادة مستوى 58,000$ منتصف الأسبوع الحالي، وأنه “سيبلغ عتبة 60,000$ الرئيسية -أو يتجاوزها- بحلول نهاية الأسبوع”.
كما أوضح توروبتسيف أن التراجعات السعرية الأخيرة جاءت نتيجةً “لهلع المستثمرين ومسارعتهم لبيع ممتلكاتهم من أصول قطاع التكنولوجيا المتقدمة… بما فيها الأصول الرقمية”، وأرجع حالة الهلع لورود بياناتٍ أبرزت ارتفاع معدل البطالة داخل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “استمرار ارتفاع معدلات الفائدة” مثّل مشكلةً إضافيةً، وأضاف توروبتسيف أن “التوترات بين إسرائيل وإيران” قد “تتطوّر إلى صراع يعمّ منطقة الشرق الأوسط بأكملها”، ما أثار مخاوف الكثير من مالكي عملة BTC.
خبير يصرح بأن “السيولة ستغمر الأسواق”
اتفق خبراء كريبتو روسٌ آخرون مع هذا التوجه، وأشاروا إلى أن أسواق بيتكوين والعملات البديلة البارزة كانت على أعتاب ارتفاعاتٍ وشيكة، وصرّح محلل أسواق الكريبتو فيكتور بيرشيكوف (Viktor Pershikov) لوكالة RBC قائلاً:
“[موجة التراجعات الأخيرة] لا تعني عدم قدرة أسواق الكريبتو على التعافي هذا العام؛ فخلال الأسابيع القادمة، ستهرع البنوك المركزية لدول مجموعة السبع الكبرى من أجل منع حدوث أزمةٍ دولية”.
وأوضح بيرشيكوف أن استجابة مجموعة السبع (G7) ستشمل “إجراءات دعم طارئة”، وأضاف:
“ستوفر هذه الإجراءات السيولة اللازمة للأسواق المالية، ما سيمتدّ لتوفير الدعم [لعملة BTC]”.
كما صرّح نيكيتا فاسيف Nikita Vassev)) -مؤسس شركة التعدين TerraCrypto- لمصادر إعلامية بأن الاقتصاد الأمريكي كان المُحفّز لتراجع الأسعار، وأوضح رأيه بقوله:
“المستثمرون أبدوا مخاوفهم إزاء نهج الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسياساته المتعلقة بمعدلات الفائدة“.
وأضاف بأن “أوضاع” أسواق الكريبتو “تدهورت بعد صدور بيانات التوظيف الضعيفة في الولايات المتحدة”.
وخلص فاسيف إلى أن توترات منطقة الشرق الأوسط المتنامية “لا توفر أجواء الثقة المستقبلية للمستثمرين، ولا تشجّعهم على شراء الأصول عالية المخاطر”.