Cryptonews - برغم أن أيلول/سبتمبر يمثل تحدياً، قد تتواجد فرصٌ للاستفادة من تحركات سعر بيتكوين.
مع استعداد مستثمري بيتكوين لبدء “موسم الركود” خلال شهر أيلول/سبتمبر، فقد أشار جريج سيبولارو (Greg Cipolaro) ـرئيس قسم الأبحاث لدى مؤسسةNew York Digital Investment Group (NYDIG)– إلى وجود فرص استثماريةٍ في السوق؛ ففي تقرير عن حالة السوق أصدرته مجموعة NYDIG بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر، وصف سيبولارو محفزات بيتكوين المحتملة في المدى المنظور بأنها “شحيحة”، مع بدء الشهر الأصعب عادةً على العملة الرقمية الأكبر.
وتميز شهر أيلول/سبتمبر تاريخياً بقسوته على حاملي عملة BTC، حيث فقدت خلاله وسطياً 5.9% من قيمتها خلال 13 عاماً منذ عام 2011، وهو ما أرجعه سيبولارو إلى تكرار محتملٍ لأنماط تحركاتها السعرية، مشيراً إلى أن بيتكوين “قد تكون رهينة معاناة موسمية”.
لكنْ برغم المزاج السلبي السائد، فقد أعرب سيبولارو عن تفاؤله وأضاف أن هناك بعض الفرص المتاحة خلال هذا الشهر.
كنوز وسط الحطام: ما هي الفرص المتوفرة لبيتكوين خلال شهر أيلول/سبتمبر؟
أوضح سيبولارو أن مستثمري بيتكوين قد لا يجدون محفزاتٍ خارجيةً لسوق الكريبتو خلال الأسابيع المقبلة، وأنهم سيركّزون على التطورات في مجال الاقتصاد الكلي بقوله:
“غالبية المحفزات ستكون مرتبطةً ببيانات الاقتصاد الكلي (كمعدلات التضخم والبطالة ونمو الناتج المحلي الإجمالي) أو قرارات السياسات النقدية مثل قرارات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المتعلقة بمعدلات الفائدة، والقليل منها فقط سيكون متعلقاً بالأصول الرقمية أو بيتكوين“.
لعلَّ أبرز المحفزات المرتقبة المهمة للغاية هو اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) المُنتظر بتاريخ 18 أيلول/سبتمبر الجاري لتقرير معدلات الفائدة؛ فبعد تعليق رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (Jerome Powell) بأن “الوقت قد حان” لمجلس الاحتياطي الفيدرالي من أجل تخفيض معدلات الفائدة، أصبحت آمال خفضها مرتفعةً للغاية.
ويتطلع المراقبون لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطةِ أساس (0.25%)، ما يمكنه رفع قيمة عملة BTC على المدى الطويل نظراً لأنه سيخفف من حدة “القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي واحتمالات الركود”. لكن وفي المقابل، قد يكون لخفض معدلات الفائدة بشكلٍ أكثر حدّةً تأثيراتٌ سلبية، فقد تتزايد المخاوف إزاء حدوث ركود، ما قد يؤدي إلى مرور سعر بيتكوين بتصحيح كبير، مع توقع البعض تراجعاً لقيمتها بنسبة 20%.
حالياً، وتبعاً لأداة FedWatch من CME، يضع المتداولون في اعتبارهم احتماليةً بنسبة 27% تتوقع بأن يتم خفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس (0.5%)، إلا أن موقع 10x Research أوضح أن هذا يخالف وجهة نظرهم عن “الإجماع العام”، والذي يميل نحو خفضٍ أكثر حدّةً لمعدلات الفائدة.
آلام تسبق الانتعاش: الربع الرابع من عام 2024 يتهيأ لانطلاقة كبرى
فيما أثبت شهر أيلول/سبتمبر قسوته على تحركات سعر بيتكوين، ركز سيبولارو على “مدى قوة الربع الرابع تاريخياً”، والذي يفصلنا عنه أقل من 3 أسابيع؛ فبحسب بيانات NYDIG، لطالما شهد تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر أقوى ارتفاعات سعر بيتكوين، حيث حقق خلالهما مكاسب وسيطةً بمعدل 16.1% و40.6% توالياً.
ويتوافق ذلك مع آراء محللين آخرين، كمتداول الكريبتو الشهير المعروف باسم Titan of Crypto، والذي أشار إلى الربع الأخير من هذا العام باعتباره نقطة انطلاق محتملة، ووصفه بأنه يوفر ظروفاً مواتيةً “لانطلاقةٍ صاروخية”، كما أن البيانات التاريخية والأنماط الفنية التي ترجّح إمكانية وصول سعر بيتكوين إلى مراتب مئات الآلاف “ما تزال مقبولةً” مع اقترابنا من عام 2025، وهو ما يتفق مع رأي سيبولارو بأننا ما زلنا نمر بمرحلة تشكل موجةٍ يمكنها إحداث ارتفاعاتٍ مذهلةٍ إذا ما تكررت أنماط الدورات السابقة للسوق الصاعدة؛ لذا فالآلام الناتجة عن مرورنا بأجواء ضبابيةٍ وتقلباتٍ مؤخراً تمثل “مرحلة معاناة عابرة”.
فخلال الفترة التي سبقت الربع الرابع، أشار سيبولارو إلى أنّ أكثر المخاوف “المُحدِقة” بأسواق الكريبتو هي الانتخابات الرئاسية الأمريكية المنتظرة في تشرين الثاني/نوفمبر، فبينما ترك الرئيس السابق دونالد ترامب “بصمته” كمرشح مؤيد للقطاع، هنالك شحٌّ في المعلومات حول موقف المرشحة كامالا هاريس تجاه هذا القطاع، ما عزّز أجواء عدم اليقين وأكسب التقلبات حدةً ملحوظة، وأضاف المحلل قائلاً:
“فيما لا يمكننا تخمين فوز أي من المرشحَين بالانتخابات الرئاسية، قد يكون تشرين الثاني/نوفمبر شهراً محورياً للقطاع. لكن وحتى ذلك الوقت، قد يكون سعر بيتكوين أكثرَ عرضةً للتأثر بالتطورات العامة في السوق “