Investing.com - قامت شركة مايكروستراتيجي (NASDAQ:MSTR)، أكبر شركة مالكة للبيتكوين، بشراء حوالي 51,780 بيتكوين مقابل حوالي 4.6 مليار دولار، وهي أكبر عملية شراء من نوعها للشركة منذ أن بدأت في اقتناء الأصول الرقمية قبل أكثر من أربع سنوات.
كشفت الشركة، التي تعمل في مجال برمجيات المؤسسات وتتبنى استراتيجية تشمل الاستثمار في العملات المشفرة، عن شراء هذه الكمية من البيتكوين خلال الفترة من 11 إلى 17 نوفمبر، وفقاً لإيداع لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية يوم الاثنين. وبهذا، أصبح لدى الشركة أكثر من 29 مليار دولار في صورة بيتكوين.
قرر مايكل سايلور، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة مايكروستراتيجي، الاستثمار في البيتكوين في عام 2020 كوسيلة للتحوط ضد التضخم. في البداية، استخدمت الشركة النقد لتمويل مشترياتها، لكنها تحولت لاحقاً إلى استخدام العوائد الناتجة عن إصدار وبيع الأسهم، بالإضافة إلى بيع سندات قابلة للتحويل لتعزيز قدرتها الشرائية.
هذا العام، ضاعف سايلور التزامه بهذه الاستراتيجية، حيث أعلن أن الشركة تهدف إلى جمع 42 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة من أجل شراء المزيد من البيتكوين.
علامات سلبية
ارتفعت أسهم الشركة التي تتخذ من تايسون، فيرجينيا، مقراً لها بنسبة 449% حتى الآن هذا العام، متفوقة على الارتفاع الذي حققه بيتكوين بنسبة 113% إلى سعر حالياً يقارب 90,000 دولار خلال نفس الفترة.
ومع ذلك، تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى وجود بعض العلامات السلبية التي قد تؤثر على قيمة السهم في المستقبل. أحد أبرز المؤشرات هو مؤشر القوة النسبية (RSI)، الذي يُظهر أن السهم يقع في منطقة تشبع شراء. مؤشر القوة النسبية هو أداة شائعة في التحليل الفني لقياس سرعة وتغير حركات الأسعار. عندما يشير RSI إلى أن السهم تم شراؤه بشكل مفرط، فهذا يعني أنه قد تم رفع قيمته إلى مستويات أعلى من قيمته الحقيقية، ما قد ينذر بانخفاض محتمل في السعر في المستقبل. تشير هذه الظروف عادةً إلى تصحيح السوق لتقييم السهم المبالغ فيه، وبالتالي يعتبرها العديد من المحللين إشارة سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُلاحظ أن تحركات أسعار أسهم مايكروستراتيجي تتسم بالتقلبات الكبيرة، وفقًا لأداة "برو تيبس" المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو، حيث توفر هذه الأداة معلومات وبيانات قيمة وحصرية حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية. يعد ارتفاع نسبة بيتا للسهم من المؤشرات التي تُظهر أن السهم أكثر تقلبًا مقارنةً بالسوق بشكل عام. في حالة ارتفاع نسبة البيتا، يتحرك السهم بشكل أكثر دراماتيكية، ما يعني أن قيمته قد تشهد ارتفاعًا كبيرًا خلال فترات انتعاش السوق، لكنها أيضًا قد تتعرض لخسائر كبيرة في حالة انخفاضات السوق. يُعتبر السهم ذو البيتا العالية محفوفًا بالمخاطر، إذ يشير إلى زيادة في المخاطر بالنسبة للمستثمرين، مما يعزز من مخاوف الانخفاض في المستقبل.
وللتعرف على السلامة المالية لشركة مايكروستراتيجي اضغط هنا. حيث تهدف خاصية السلامة المالية على منصة إنفستنغ برو (Investing Pro) إلى تقديم تحليلات ومؤشرات تساعد المستخدمين على تقييم الأمان المالي للاستثمار في أي سهم. تعتمد هذه الخاصية على عدة معايير مالية مهمة وتقدم تحليلات دورية لتوجيه المستثمرين نحو اتخاذ قرارات مالية مدروسة.
هل سهم مايكروستراتيجي معرض لهبوط حاد؟
يبدو أن هناك الكثير من التفاؤل في سعر سهم مايكروستراتيجي، ومع ذلك، تعد عوائد هذا السهم غير متوقعة، لأنها نتاج لأسعار العملات المشفرة والتقلبات. لذلك، يمكن اعتبار مايكروستراتيجي رهانًا مضاربيًا للغاية على ارتفاع أسعار العملات المشفرة ونشاط التداول في إدارة ترامب الثانية.
في هذا السياق، يمكننا الاعتماد على أداة القيمة العادلة من InvestingPro التي تعد من الأدوات المميزة التي تقدمها منصة Investing.com، وهي تهدف إلى مساعدة المستثمرين في تقدير "القيمة العادلة" للأسهم. تعتمد هذه الأداة على دمج نماذج مالية متعددة لتقديم تقدير شامل للقيمة الداخلية للأسهم، مما يسمح للمستخدمين بمعرفة ما إذا كان السهم مقيمًا بأقل من قيمته أو مبالغًا في تقييمه. تُمكّن هذه الأداة المستثمرين من اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على بيانات موثوقة دون الحاجة إلى معرفة عميقة بالنماذج المالية المعقدة.
وتشير بيانات إنفستنغ برو إلى أن سهم الشركة مقوم بأعلى من قيمته بشكل حاد، حيث إن لديه مجال للهبوط بنحو 48%، باعتبار أن قيمته العادلة حاليًا عند حوالي 181 دولار، بينما يبلغ سعر السهم الآن نحو 352 دولار.
وللتعرف على القيمة العادلة لأي سهم سواء عالمي أو عربي اضغط هنا