بانكوك، 18 مارس/آذار (إفي): أعرب رئيس الوزراء التايلاندي أبهيست فيجاجيفا اليوم عن استعداده للتفاوض مع المتظاهرين، الموالين لرئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا، الذين بدأوا احتجاجات حاشدة منذ السبت الماضي في بانكوك للمطالبة باستقالة الحكومة واجراء انتخابات مبكرة.
وقال فيجاجيفا، خلال خطاب تليفزيوني، إنه لا يعارض اجراء مفاوضات إذا احترمت الاحتجاجات سيادة القانون، معربا عن استعداده للمشاركة في مباحثات محتملة لم يذكر فحواها.
ولم يستجيب فيجاجيفا لمطالب الجبهة الموحدة للديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية التي يعرف عناصرها أنصار شيناواترا باسم أصحاب "القمصان الحمر"، الذين نظموا المظاهرات وأعطوا الحكومة الأحد الماضي مهلة أخيرة لمدة 24 ساعة، لتقديم استقالتها وحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.
وقد حاصر عشرات الآلاف من المتظاهرين الأربعاء مقر الحكومة، وبدأوا في القيام بأنشطة احتجاجية رمزية من بينها سكب دماءهم على المقر.
وأكد المتظاهرون على انهم يمثلون صوت الجماعات المهمشة من قبل الطبقات الثرية في بانكوك المجسدة بالحزب الديمقراطي بزعامة فيجاجيفا.
كما أعلنوا اليوم أنهم سيعملون على تسلية المتظاهرين من خلال الموسيقى والرقص لتجنب حدوث مغادرة جماعية بعدما عاد جزء كبير من النشطاء، الذين بلغ عددهم 100 ألف شخص يوم الأحد الماضي، إلى منازلهم، على الرغم من أنه المتوقع أن تستأنف المظاهرات الحاشدة السبت المقبل.
وتعد المظاهرات حلقة جديدة في الأزمة السياسية الطاحنة التي تعيشها تايلاند نتيجة المشاحنات بين الموالين والمعارضين لرئيس الوزراء السابق شيناواترا، كما أنها الأكبر منذ الاحتجاجت التي قاموا بها في أبريل/نيسان الماضي، وأدت إلى مصرع شخصين وإصابة أكثر من 102 آخرين.
وقد ترأس شيناواترا حكومة تايلاند خلال الفترة بين عامي 2001 و2006 حين أطاح به انقلاب عسكري، وبعدها شكل العسكريون لجنة للتحقيق في قضايا الفساد المالي المتهم بها وصدر بحقه حكم بالسجن عامين في قضايا تتعلق بالفساد.
ويقيم شيناواترا حاليا في المنفى وقد حث أنصاره على الانضمام إلى المظاهرة، خاصة بعد أن أصدرت المحكمة العليا الشهر الماضي حكما بمصادرة نصف ثروته، واتهمته باستغلال السلطة وإخفاء الممتلكات وتكبيد الدولة خسائر مادية قدرها 80 مليار بات (2.415 مليار دولار).(إفي)