أبوجا (رويترز) - قالت منظمة العفو الدولية في تقرير يوم الثلاثاء إن القوات الجوية النيجيرية قتلت ما لا يقل عن 35 شخصا في هجمات على قرى في ولاية أداماوا بشمال شرق البلاد في ديسمبر كانون الأول.
وذكرت المنظمة أن سكان القرى تحدثوا عن إطلاق النار عليهم من طائرة مقاتلة وطائرة هليكوبتر عسكرية لدى محاولتهم الفرار في الوقت الذي شارك فيه مئات من رعاة الماشية في هجوم على مناطقهم ثأرا لأعمال قتل سابقة.
وقالت أوساي أوجيجهو مديرة مكتب العفو الدولية في نيجيريا في تقرير للمنظمة يوم الثلاثاء "تنفيذ غارات جوية ليس وسيلة مشروعة لإنفاذ القانون بأي معيار من المعايير".
وأضافت "مثل هذا الاستخدام المتهور للقوة المميتة غير قانوني ومشين ويكشف عن الاستخفاف الصادم من جانب الجيش النيجيري بأرواح من يفترض أنه موجود لحمايتهم".
والتقرير أحدث انتقاد للجيش فيما يتعلق بحقوق الإنسان وتشير الهجمات إلى أن أزمة مميتة بين رعاة الماشية والمزارعين بدأت تخرج عن نطاق سيطرة الحكومة.
ونادرا ما تسفر التقارير بشأن انتهاكات وتجاوزات للجيش في نيجيريا عن إنزال عقوبات علنية بحق ضباط.
ونفى المتحدث باسم القوات الجوية أولاتوكونبو أديسانيا قصف أي مواقع في المنطقة أو إطلاق النار على أشخاص. وقال إن القوات فتحت النار لإبعاد المخربين واللصوص. وأضاف أنه لا علم له بأي إصابات بشرية.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن مقاتلات تابعة للقوات الجوية أطلقت صواريخ في الرابع من ديسمبر كانون الأول على القرى لمنع اشتباكات طائفية بعدما شهدت ولاية أداماوا دائرة عنف وهجمات انتقامية.
وتشهد المنطقة أعمال عنف بين الرعاة المسلمين والمزارعين المسيحيين بسبب حقوق الرعي والزراعة. وقالت منظمة العفو إن 168 شخصا على الأقل لقوا حتفهم هذا الشهر في خمس ولايات في مثل هذه الاشتباكات.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180130T025014+0000