Investing.com - قال مستثمرو شركة "أليانز" إن سوق العملات الرقمية يعاني من عدة قيود تنظيمية، نتيجة استغلال البعض لها واستخدامها في أنشطة غير قانونية مثل التهرب الضريبي وتمويل العمليات الإرهابية وتأجير القتلة وغسيل الأموال، مشيرين إلى أن أسعار "بتكوين" تواجه فقاعة قربت على الانفجار في المستقبل القريب.
وأضاف المستثمرون أن "بتكوين" بها عدد من العيوب القاتلة والتي ستكون السبب وراء نهايتها، بعد أن بدأت بعض الدول تتجه إلى وضع إطار تنظيمي لعملية التداول بسوق العملات الرقمية من أجل التخلص من الحسابات المزيفة التي تقوم بأنشطة مشبوهة وللكشف عن الهوية الحقيقية لمستخدمي هذه العملات، الأمر الذي يجعل سوق العملات أكثر أمانًا، إلا أن هذا كان له تأثير سلبي قوي وتأثرت الأسعار بصورة ملحوظة ويعد هذا الإطار التنظيمي من أهم أسباب تراجع قيمة "بتكوين" في مطلع العام الحالي، بعد أن حققت قيمة قياسية في نهاية عام 2017، حيث اقتربت من الـ 20 ألف دولار.
كانت كوريا الجنوبية على رأس الدول التي اتجهت إلى فرض قوانين وإجراءات صارمة على سوق العملات وكذلك اليابان بعد أن تعرضت إحدى البورصات الكبرى بها إلى حادث سرقة ضخم كلفها مليارات الدولارات، وأيدت بريطانيا وكندا وضع إطار لتنظيم عمليات التداول بسوق العملات الرقمية، وأعلنوا أنهم سيقموا بدراسة الأمر.
فقد انخفضت "بتكوين" بشكل حاد بعد أن قفزت بنسبة 2000% على مدار الاثني عشر شهرا المنتهية في ديسمبر الماضي، فقد وصلت قيمتها في بداية العام الحالي إلى 6 آلاف دولار فقط، إلا أنها ارتفعت مرة أخرى مع استقرار السوق العالمي، وفي تداولات أمس الأربعاء بلغت قيمتها قرب 8.7 ألف دولار. ومن الجدير بالذكر أن "أليانز" للتأمين تدير أصولا بقيمة 498 مليار يوروأي ما يعادل حوالي 615 مليار دولار.