- Investing.com قال الملياردير الأمريكي "وارن بافيت" رئيس شركة "بيركشاير هاثاواي"، إن قيام المستثمر بشراء عملة "بتكوين" أو غيرها من العملات الرقمية الأخرى لا يعني أنه يملك أي شئ يمكنه إنتاج أي شئ آخر، ولكنه فقط يطمح في أن يدفع المشتري التالي له أكثر، حتى يحقق المزيد من الأرباح.
وأوضح "بافيت" الذي يعد ثالث أغنى رجل في العالم، خلال مقابلة مع "ياهو فايننشال"، أن هذا ليس خطأ، فإذا كان المستثمر يريد المقامرة فبالتأكيد سيأتي شخص آخر ويدفع المزيد من الأموال غدًا، وهذا نوع من أنواع الألعاب، وهذه هي طبيعة اللعبة، ولكن لا يمكننا اعتبار عمليات التداول في سوق العملات الرقمية استثمارًا، ولكنها مضاربة.
وأضاف أنه إذا تم حظر تداول المزارع في الوقت الحالي، فالمستثمر سيظل بإمكانه شراؤها والحصول على استثمار مجز تمامًا، ولكن إذا تم حظر تداول العملات الرقمية وخاصة "بتكوين" فلن يكون لدى المستثمر أي سبب للاستثمار فيها.
وتابع ،"هناك نوعان من العناصر التي يشتريها الناس ويعتقدون أنهم يستثمرون أموالهم فيها، أحدهما هو حقا استثمار والآخر ليس كذلك، فإذا اشتريت مزرعة أو منزل سكني أو دخلت في نشاط تجاري معين، فهذا يطلق عليه استثمار حقيقي، أما إذا اشتريت شيئًا مثل بيتكوين أو أي من العملات الرقمية الأخرى، فليس لديك في الواقع أي شيء تملكه، أنت تأمل فقط أن يدفع الرجل التالي المزيد".
على الرغم من ارتفاع قيمة العملة الرقمية "بتكوين" مرة أخرى واقتربها من الوصول إلى 10 آلاف دولار، إلا أن الملياردير الأمريكي "وارن بافيت" لا يزال يراها أنها ليست استثمار حقيقي، وأنها ستنتهي حتمًا في يوم من الأيام، ربما بعد شهور أو سنوات على حد قوله.
يعد سوق العملات الرقمية من أكثر الأسواق انتعاشًا في الوقت الحالي، كما أنه من أكثر الأسواق الجاذبة للمستثمرين، لما يحققه من أرباح هائلة، وعلى الرغم من تعرضه للكثير من الاضطرابات والتقلبات منذ بداية العام الجاري والتي جعلت أغلب العملات الرقمية وعلى رأسهم "بتكوين" تفقد نحو نصف قيمتها، إلا أنها عادت للارتفاع مجددًا وبدء السوق يستقر مع استقرار السوق العالمي.