investing.com - يواجه سوق العملات الافتراضية أوقاتا سيئة هذا الشهر، وزادت الأمور سوءا بعد تصريحات أحد كبار المشرعين السابقين أنه يعتقد أن عملتي الريبل والإثيريوم هما أوراق مالية غير متوافقة وتعمل خارج قوانين الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المحتمل أن يكون هذا الاستنتاج كارثيا على اقتصاد التشفير، لأن من شأنه أن يقوض سيولة هاتين العملتين الشهيرتين، ويجعل منصات تداول العملات الافتراضية وشركات الخدمات المالية في موقف حرج مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وبالنظر في تاريخ العملات الافتراضية، فحتى منتصف عام 2017، لم يكن بيع العملات الافتراضية للجمهور صعبا للغاية، إذ يقوم الفريق بعرض تفاصيل العملة، ثم يتم ترتيب عملية طرح العملة، حيث يمكن لأي شخص شرائها مقابل عملة البيتكوين أو نقدا.
ومن الناحية النظرية، يعد الهدف من عملية طرح العملة الرقمية هو تمويل إنشاء خدمة عبر الإنترنت، والتي تمكن المستخدمين في نهاية المطاف من استرداد قيمة العملة، ومع ذلك اعتبر العديد أن المشاركة في عملية طرح العملة أشبه بالمضاربة على أمل نقلها إلى مشتر آخر بدلا من استخدامها للخدمة الأساسية. كما تم استخدام بعض عمليات طرح العملة للاحتيال على المستثمرين والهروب بأموالهم.
ولهذا لم يكن من الغريب أن يأخذ المشرعين موقف معادي ضد سوق التشفير، إذ حذرت هيئة الأوراق المالية والبورصات في شهر يوليو الماضي من عمليات طرح العملة، موضحة أن الرموز المميزة التي يتم بيعها في عمليات طرح العملة يمكن أن تكون بمثابة أوراق مالية وتحتاج إلى تسجيلها بنفس طريقة تسجيل شراء حصة في شركة أبل أو جنرال موتورز (NYSE:GM).
وعلى الرغم من حملة القمع ضد العملات الافتراضية، إلا أن العديد لم يعتقدوا أن هذه الحملة ستؤثر على الرموز الحالية مثل الريبل والإثيريوم والتي تم تداولها منذ سنوات، ولكن كل هذا يمكن يتغير في حالة الرئيس السابق للجنة تداول العقود الآجلة للسلع، الذي يتمتع بالنفوذ، وفقا لما ذكرته بلومبرغ.
وأوضحت بلومبرغ في تقرير نشرته أن الرئيس السابق للجنة تداول العقود الآجلة للسلع، غاري غينسلر، قال إن المسؤولين الحكوميين يجب أن يلقوا نظرة فاحصة على أكبر العملات الافتراضية من حيث القيمة السوقية وليس فقط العملات التي تباع من خلال عمليات طرح العملة، وقال أنه من المحتمل أن تصنف عملتي الريبل والإثيريوم على أنها أوراق مالية، واسثنى عملتي البيتكوين واللايتكوين لأنهم لم يصدروا من خلال عمليات طرح العملة.
وتنطوي ملاحظات غينسلر، التي أدلي بها في مؤتمر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأسبوع الماضي، على أن الريبل والإثيريوم يمكن أن ينتهكان قانون الأوراق المالية، ما يعني أن منصة تداول كوينباس لن تتمكن من إدراج الريبل أو غيرها من العملات الافتراضية الجديدة على منصتها، وقد تواجه مشاكل قانونية بسبب تداولها لعملة الإثيريوم.
ولايزال من غير الواضح، مدى تأثير عدم اليقين التنظيمي على منصة كوينباس وإضافتها لرموز جديدة مثل الريبل، في ظل تكهنات أن يكون سبب تأخير إضافة الرموز هي التكاليف المتعلقة بالامتثال للقوانين.