Investing.com - أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن عرض العقود الآجلة للبيتكوين في ديسمبر الماضي، والذي أعطى المستثمرين فرصة الرهان مقابل قيمة العملة، لعب دورا كبيرا في انخفاض الأسعار في أواخر 2017 وأوائل 2018.
وقال التقرير الاقتصادي الذي نشره البنك أمس إن الارتفاع السريع والهبوط اللاحق له في سعر بتكوين بعد إدخال العقود الآجلة لم يكن من قبيل الصدفة، بل تماشى مع السلوك التجاري الذي يرافق عادة إدخال أسواق العقود الآجلة لأصل ما، وهو وضع مماثل لتورق السندات في أوائل 2000.
وأضاف التقرير أن الانهيار كان مدفوعا بإنشاء أدوات سمحت للمستثمرين المتشائمين بالمراهنة على سوق الإسكان، وبالمثل، فإن ظهور تقنية البلوكتشين قدمت أداة مالية جديدة وهي عملة البيتكوين، التي قام المستثمرون المتفائلون برفعها، حتى إطلاق عقود بيتكوين الآجلة التي سمحت للمتشائمين بدخول السوق، مما ساهم في عكس ديناميكيات أسعار العملة.
ومن جانبهم، أظهر صانعو السياسة المصرفية الفيدراليون رفضهم لعملة البيتكوين واستخدامها كعملة بديلة للدولار أو العملات التقليدية الأخرى المدعومة من البنك المركزي وخاصة في الأشهر الأخيرة، وقال رئيس البنك، جون ويليامز، إن إحدى المشكلات التي تواجه البيتكوين وغيرها من العملات الافتراضية هو التقلب الشديد.
وعن الشركات المساهمة في عقود بتكوين الآجلة، قال التقرير أن شركة "سي ام اي جروب" أصبحت في 17 ديسمبر الماضي المنصة الثانية لإدراج عقود البيتكوين الآجلة، وتزامن هذا التاريخ مع السعر الأعلى على الإطلاق للبيتكوين، والذي كانت في ذلك الوقت تتداول عند حوالي 20،000 دولار.
وأكد مؤلفو التقرير، غالينا هيل، أرفيند كريشنامورثي، ماريانا كودلياك، وباتريك شولتز، إن إدخال العقود الآجلة قد أنهى طلب المضاربين الأحادي الجانب، ومع ذلك انخفض السوق إلى أحجام التداول المحدودة المبكرة.
وقال محلل العقود الآجلة ورئيس شركة "ويدبوش فيوتشرز" التي تنشر تقارير عن العملات الافتراضية، بوب فيتزسيمونز، إن كانت الشركات حذرة للغاية، ولم ترغب في الانتقال من 10.000 إلى 100.000. لذا لم يكن هناك ما أسماه فيتزسيمونز بالتكهنات المتوحشة.
وفي الوقت الحالي، يجادل بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن تطبيقات العالم الحقيقي للبيتكوين كوسيط للتبادل دون رسوم أو برسوم منخفضة، والتي يسمونها "فوائد المعاملات"، ستكون العامل الأكبر في تحديد سعر العملة.