Investing.com - أعربت الرئيس التنفيذي لناسداك، أدينا فريدمان، عن تفاؤلها بخصوص تقنية البلوكتشين التي تقوم عليها عملات افتراضية مثل بتكوين، وأكدت أن هذه التقنية ستلعب دورا رئيسيا في الاقتصاد.
وقالت فريدمان في حوار لها مع وكالة "سي ان ان" الإخبارية، أن التكنولوجيا عامل تغيير لا هوادة فيه، ومهمة ناسداك هي احتضان هذا التغيير وتواجده في الصناعة المالية بحيث تظل صناعة ناجحة للغاية في العقد المقبل أو حتى أبعد من ذلك.
وتساعد فريدمان ناسداك على توسيع نشاطها بما يتجاوز البورصة التقليدية إلى منصة ناشئة توفر البنية التحتية لبورصات أخرى، لمراقبة والمشاركة في نشاط التداول في سوق العملات الافتراضية.
وكمثال على ذلك، وقعت ناسداك صفقة مع شركة "Gemini Trust" في أبريل الماضي، وستقوم الشركة باستخدام تكنولوجيا ناسداك لضمان التزام النشاط التجاري، وقد تم تأسيس الشركة من قبل مستثمري البيتكوين، تايلر وكاميرون وينكلفوس.
وأضافت فريدمان أن هناك الكثير من الأشياء المثيرة في مجال ذكاء الماكينة ومجال التداول، وعلى سبيل المثال تقوم تقنية البلوكتشين بتقليل الكثير من المخاطر في النظام، وبالتالي فإنها تلغي ضرورة أن تكون البنوك ذات رأس مال كبير، وهذا حافز كبير في حد ذاته.
وأكدت فريدمان على أن العملات الافتراضية هي الخطوة التالية الصحيحة في مجال العملات، ولكن من غير المعلوم أي من العملات الافتراضية تستطيع الصمود والاستمرار وأن يتم تبنيها في نهاية المطاف. وتعد آلية الدفع الخاصة بهذه العملات أكثر كفاءة من العملات التقليدية، وتسمح بتحويل الأموال عبر الدول وتدعم اقتصاد الإنترنت.
وعن التقنين الحكومي للعملات الافتراضية، وهل سيتم تبني هذه العملات أم لا، أوضحت فريدمان أن تكنولوجيا التشفير رائعة وهي تقنية جيدة للغاية، والأمر الآن يتعلق بالتأكد من تبنيها من قبل المجتمعات.
وقال فريدمان إن الاستخدامات الأولى للبلوكتشين ستكون في الأسواق الأقل تنظيما، والأقل كفاءة، والأسواق المخصصة. وسيتم اختبار هذه التقنية للتأكد من أنها تعمل بشكل مناسب وتوضيح كفاءتها في سوق ناسداك الخاص أو في صناديق التحوط.