استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

الحكومات الأفريقية والعملات الإفتراضية

تم النشر 11/05/2018, 15:09
محدث 11/05/2018, 15:10
© Reuters.  تقييم أداء الحكومات الإفريقية في عالم العملات الافتراضية
BTC/USD
-

Investing.com - تعد تقنية البلوكتشين والعملة الافتراضية المعتمدة عليها "بتكوين" مناسبان للتطبيق في قارة أفريقيا، إذ أن سكان هذه المنطقة في وضع جيد يسمح لهم بتبني التقنيات المبتكرة كبدائل للأنظمة المصرفية باهظة الثمن أو القديمة المنتشرة عبر القارة.

وعلى الرغم من نقص البنية التحتية الاقتصادية المقترنة بالتعليم المالي غير الكافي، والذي ترك نسبة كبيرة من الأفارقة بدون حسابات مصرفية أو وسائل مالية أساسية، إلا ان انتشار الهواتف الذكية في العديد من البلدان سمح بالوصول إلى الخدمات المالية البديلة التي أصبحت وسائل دفع مهيمنة، لا سيما بين نسبة عالية من جيل الألفية.

وأما عن سبب التركيز على عملة البيتكوين دون غيرها من العملات الافتراضية، فيرجع ذلك إلى إمكانية الوصول إليها وشمولها، بالإضافة لثقة المستخدمين في التعامل بالعملات الافتراضية، والذي طغى على عدم ثقة الأفارقة في منصات الدفع عبر الإنترنت.

وقد شهدت أفريقيا تصاعد الثورة التكنولوجية منذ أواخر العام الماضي، وأظهرت الحكومات توافقا في نهجها ومواقفها تجاه أسواق التشفير المزدهرة في القارة، وزاد من شعبية عمليات التشفير واللامركزية قدرتها على توفير الإغاثة الإنسانية وتغيير حياة السكان المحرومين للأفضل.

ولهذا كان من الضروري شمل قارة أفريقيا في الأبحاث المتعلقة بقطاع التشفير، وتقييم أداء الحكومات ما بين مؤيد ومعارض لقطاع متزايد الشعبية.

1-جنوب أفريقيا

أطلقت جنوب أفريقيا عملتها الافتراضية الوطنية الأولى والتي تدعى مشروع "UBU" في أواخر عام 2017، وعلى غرار غيرها من المشاريع التي تهدف إلى التخفيف من عبء الأسر الفقيرة، يهدف هذا المشروع إلى توزيع الدخل الأساسي في جنوب افريقيا.

وتحظى البلوكتشين والعملات الافتراضية بشعبية في الدولة، وتتخذ المؤسسات المالية خطوات تدريجية نحو المشاركة في هذه الصناعة، كما ينعقد مؤتمر "بلوكتشين أفريقيا" كل عام منذ عام 2015 في جوهانسبرغ، بمشاركة "مايكروسوف" و"IBM "، وهم أكبر المساهمين في التطور التكنولوجي لأفريقيا خلال القرن الماضي.

وقد أنشأ البنك الاحتياطي برنامج للتكنولوجيا المالي، يهدف إلى تحليل التطورات التقنية وتقديم المشورة للحكومة بشأن اللوائح المناسبة، وأطلق مشروع للبلوكتشين يستند إلى تقنية دفتر الأستاذ الموزعة لشركة الإثيريوم.

وعلى الرغم من أن الحكومة لم تضع لوائح واضحة لاستخدام العملة الافتراضية، إلا أنها لا تعترف بعملة البيتكوين كعملة قانونية، وتدرس مصلحة الإيرادات الأصول الرقمية التي تخضع لقواعد ضريبة الدخل العادية.

2-نيجيريا

أعلن البنك المركزي النيجيري لأول مرة عن إجراء بحث عن العملات الافتراضية في أغسطس 2017، بهدف جمع أصحاب المصلحة لتبادل الأفكار، ما يدل على أن الدولة رائدة في مجال تنظيم البلوكتشين والبيتكوين في أفريقيا.

وبعد ذلك بوقت قصير، استضافت شبكة تعليم البلوكتشين ومجموعة البلوكتشين النيجيرية أول مؤتمر يتعلق بالبلوكتشين في الدولة، وحضر المؤتمر 10 شركات ناشئة وعدد لا يحصى من قادة الصناعة، وتمت مناقشة حوافز إطلاق الشركات الناشئة في مجال التشفير في نيجيريا.

وفي أبريل الماضي، تبنت الجمعية الوطنية النيجيرية مشروع قانون بعنوان "الحاجة إلى تنظيم تطبيقات البلوكتشين وتكنولوجيا الإنترنت"، ودعت البنك المركزي إلى المساعدة في إنشاء إطار تنظيمي لقطاع التشفير.

3- أوغندا

أصدر البنك المركزي الأوغندي تحذيرا للمستثمرين حول المخاطر المرتبطة بالعملات الافتراضية في شهر مارس من العام الماضي. ومع ذلك، فإن هذا لم يمنع المستثمرين العالميين من فتح باب التبادلات في الدولة ومتابعة الفرص لتعزيز الاقتصاد الأوغندي.

وأظهرت تقارير أن الحكومة الأوغندية مهتمة باستخدام تقنية البلوكتشين لتوفير الخدمات العامة الأساسية وتحسين وضع أوغندا في السوق العالمية، والتي تقودها إلى حد كبير الابتكارات التكنولوجية. ومن المقرر عقد مؤتمر يستضيفه موقع AfricanBlockchain.org""الشهر المقبل حيث سيناقش القادة خطط قابلة للتطبيق لدمج البلوكتشين في الاقتصاد.

كما عقدت منظمة كريبتشا الأوغندية شراكة مع المنصة العالمية لتبادل العملات الافتراضية "بينانس" في أبريل الماضي في محاولة لدعم التنمية الاقتصادية في البلاد. وتعتبر أوغندا أفقر دولة في العالم حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 2000 دولار للفرد الواحد، ويبلغ عدد السكان الفقراء 77% .

4-كينيا

أصدر البنك المركزي في كينيا تحذيرا للبنوك في أبريل الماضي، وحثهم على رفض المعاملات الخاصة بالتشفير. وفي الوقت نفسه، أعرب محافظ البنك المركزي دعم تقنية البلوكتشين، على الرغم من محافظة البنوك على موقف حذر ومتشكك تجاه العملة الرقمية منذ 2015.

ومن ناحية أخرى، قامت شركة "فينترا" بإنشاء شركة في كينيا ردا على الاهتمام المتزايد بالبلوكتشين بعد أن قال رئيس الدولة، أوهورو كينياتا، إنه يتعين على البلاد استكشاف هذا القطاع. ويأمل العديد من المتحمسين في استخدام تكنولوجيا دفتر الأستاذ الموزعة في سجل ملكية الأراضي، وتعزيز خدمات الأموال المحمولة الحالية.

5-مصر

في أوائل عام 2017 ، شبه مستثمر محلي في البيتكوين استخدام عملة التشفير في مصر باستخدام المخدرات، مدعيا أنه تم سجن صديق بدون محاكمة بسبب استخدام موقع "localbitcoins.com".

وبحلول منتصف عام 2017 ، ومع ظهور تقارير مفادها أن أول منصة تبادل للبيتكوين قد تم إطلاقه في البلاد، أكد البنك المركزي المصري على الوضع القانوني للعملة الرقمية ونفى أن يكون قد تمت الموافقة على أي تبادل.

وينص القانون المصري على أن أن المعاملات مع الكيانات الأجنبية تقتصر على البنوك الرسمية فقط، كما يحظر الخدمات المصرفية الإلكترونية.

وعلى الرغم من إعلان شيخ إسلامي أن العملات الافتراضية حلال، إلا أن هناك إرتباك في مصر حول قبول العملة الرقمية بموجب الشريعة الإسلامية، إذ لا يعترف الإسلام إلا بسلع ذات قيمة جوهرية كعملة مقبولة.

ومن جانبها، تصدرالحكومة باستمرار قوانين ضد العملات الافتراضية، ولكنها سمحت في الآونة الأخيرة للبنك المركزي المصري بالانضمام إلى الجمعية الأمريكية المتعلقة بتقنية البلوكتشين.

6-رواندا

نشر البنك الوطني الرواندي وثيقة تشرح بالتفصيل موقف البنك من العملة الافتراضية والمخاطر المحتملة المرتبطة بسوق التشفير فيما يتعلق بالمؤسسات المالية القائمة. وخلص البنك إلى أن تحضيراته للتبني السائد للعملات الافتراضية تتضمن إنشاء وتنظيم عملة رقمية مملوكة للبنك.

وقد تم تأسيس منصة المدفوعات القائمة على تقنية البلوكتشين "بيتبسا" في كينيا في أواخر 2013، وتستمر المنصة في توسعاتها في شرق أفريقيا. ويثبت الإنذار المسبق من البنك الرواندي أن السلطات المالية تستعد للموجة التكنولوجية التالية.

7- زيمبابوي

في نهاية العام الماضي، أعلن البنك المركزي في زيمبابوي و بنك الاحتياطي الزيمبابوي ، أن البيتكوين لا يعتبر عملة قانونية، وادعى البنك أنه يشارك في الأبحاث لتطوير الأنظمة المحتملة لأسواق التشفير.

وجاء إعلان البنك المركزي بعد أيام من نجاح انقلاب عسكري في الإطاحة بحكومة زيمبابوي، مما أدى إلى ارتفاع سعر بيتكوين بنسبة 10% في أكبر منصة تبادل للعملات الافتراضية في الدولة "غولكس".

وتتمتع زيمبابوي ببعض أسوأ مستويات التضخم المسجلة في التاريخ الحديث، وتخلصت مؤخرا من عملتها الوطنية مقابل نظام متعدد العملات يعتمد بشكل كبير على الدولار.

8-تنزانيا

ازداد استخدام البيتكوين في تنزانيا، ما يعد مؤشرا مهما لتوسع حجم العملة في النقاط الساخنة لأفريقيا مثل نيجيريا إلى الدول الريفية.

وعلق البنك المركزي على ارتفاع أسعار البيتكوين في شهر مارس الماضي من خلال ربطه بالمضاربة في السوق، وحذر المستثمرين من ارتفاع المخاطر. ولم تحظر الحكومة التنزانية بشكل رسمي العملات الافتراضية، في الوقت الذي ينتظر فيه مجتمع التشفير في البلاد توجيها تنظيميا من البنك ومن المشرعين الإقليميين الآخرين.

9-بوتسوانا

على الرغم من عدم وجود تبادل للبيتكوين في بوتسوانا، إلا أن الدولة تحافظ على مجتمع صغير ونشط للعملات الافتراضية وسوق التشفير. وقد اهتمت بوتسوانا بهذا القطاع، وعقدت أول قمة تتعلق بالبيتكوين والبلوكتشين في الدولة في عام 2016. ولدى بوتسوانا حاليا ثلاث شركات ناشئة في هذا المجال، وكلها تهدف إلى تلبية احتياجات السكان.

ولم يصدر بنك بوتسوانا أية لوائح للسوق، وادعى أنه لا يهتم بدراسة المعاملات المشفرة بشكل عام.

10-غانا

في عام 2015، تبرعت مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" بمنحة بحثية إلى شركة ناشئة تعمل في مجال البلوكتشين في غانا، بهدف تعزيز قبول النقود عبر الهاتف المحمول، وتوفير نظام دفع رخيص وفعال عبر الحدود.

وفي الوقت نفسه، تقيد البنوك الغانية استخدام العملات الافتراضية بسبب القلق من استخدامها في أنشطة غير قانونية، مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأعلن البنك المركزي في غانا أن البيتكوين غير معترف بها قانونيا ، لكنه ألمح إلى اهتمامه بتكنولوجيا البلوكتشين لتحسين أنظمة الدفع والتسوية.

11-المغرب

قامت هيئة النقد الأجنبي والبنك المركزي المغربي رسميا بحظر العملات الافتراضية في أواخر عام 2017. وأصرت هيئة الصرف الأجنبي على أن جميع المدفوعات الأجنبية يجب أن تمر عبر الوسطاء المعتمدين والبنك المركزي.

12- الجزائر

اقترح المجلس الشعبي الوطني الجزائري مشروع قانون مالي في نهاية عام 2017، يعلن أن استخدام وملكية بيتكوين غير قانونيين، وتتناول الأحكام الأخرى لمشروع القانون إمكانية استخدام العملات الافتراضية في أنشطة غير مشروعة، مثل الاتجار بالمخدرات والتهرب الضريبي، وهو ما يحتمل أن يكون سبب قلق الحكومة.

13-أثيوبيا

وقعت وزارة العلوم والتكنولوجيا الاثيوبية اتفاقية مع شركة "كاردانو" في وقت سابق من هذا الشهر، وتعتزم مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان استخدام تقنية البلوكتشين في الصناعة الزراعية في البلاد.

كما تتعاون الوزارة تتعاون مع "كاردانو" لإنشاء تطبيق باستخدام شبكة البلوكتشين لشحنات القهوة، وهي أكبر صادرات البلاد.

14-سيراليون

تركزت الضجة الإعلامية حول إمكانية استخدام سيراليون تكنولوجيا البلوكتشين في عملية جمع الأصوات الانتخابية الرئاسية الـأخيرة، ولكن كل من اللجنة الانتخابية الوطنية و شركة "أغورا" نفوا هذه المزاعم.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.