investing.com - لا تزال العملات الافتراضية محل العديد من الدراسات والاستطلاعات الهامة، من ضمنهم دراسة توضح إن سعر البيتكوين والإثيريوم وغيرهم من العملات الافتراضية يتم تحديده من خلال مزاج المستثمرين وليس من خلال أي مؤشرات اقتصادية.
ووجد أستاذ العلوم المالية في كلية وورويك للأعمال، دانييلي بيانشي، أن أنماط الأسعار في أكبر 14 عملة افتراضية تعكس العائدات السابقة للمستثمرين ، بالإضافة إلى الضجيج والعاطفة التي يواجهونها عندما يشاهدون ارتفاع أو انخفاض قيمة العملة.
وقال الدكتور بيانشي، الذي نشر ورقة العمل حول الموضوع بعنوان "العملات الافتراضية كفئة أصول: تقييم تجريبي"، إن هناك أبحاث تظهر أوجه تشابه محدودة بين البيتكوين والذهب، ولكن بالنظر إلى أكبر 14 عملة افتراضية، فإن التقلب الشديد في سعرها يعني أنه بالكاد يمكن اعتبارها أداة ادخار موثوقة على المدى القصير، ناهيك عن المدى الطويل أو المتوسط.
ويمكن أن يعزى هذا السلوك إلى حقيقة أن البيتكوين والعملات الافتراضية الأخرى تقع خارج نطاق صلاحيات الحكومات أو المؤسسات المالية. كما تشير الدراسة إلى أن الاستثمار في العملات الرقمية يشبه بشكل أكبر شراء الأسهم في شركة ذات تقنية عالية أكثر من كونها عملة مثل العملات التقليدية.
هذا ويعد السعر المتقلب للبيتكوين من ضمن المحاور الأساسية للدراسة، حيث تأرجح العملة ما بين 6.500 و 10.000 دولار فقط خلال الأسابيع الستة الماضية.
وحذر الدكتور بيانشي من أن سوق العملات الافتراضية الحالي يشبه فقاعة الدوت كوم التي حدثت بين عامي 1997 و 2001، وشهدت تكهنات مفرطة تتعلق بشركات الإنترنت من جانب المستثمرين، ما أدى في النهاية إلى انهيار العديد من الشركات.
وأضاف الدكتور بيانشي أن معظم العملات الافتراضية ظهرت على الساحة من خلال مبيعات الحشد غير المنظم مماثلة للاكتتابات العامة، وهو ما يسمى بعمليات طرح العملة.