investing.com - أوضحت صحيفة وول ستريت أن المقرضين الصغار يستفيدون من فرصة خدمة الأعمال المتعلقة بالعملات الافتراضية في الوقت الذي تتجنب البنوك الكبيرة دخول قطاع التشفير.
وذكرت الصحيفة عدة أمثلة ومنهم بنك سليفرغيت، وهو بنك صغير لا يمتلك سوى 3 فروع ويركز بشكل أساسي على الشركات المحلية الصغيرة في مدينة سان دييغو، وتضاعفت أصول البنك من 978 مليون دولار إلى 1.9 مليار دولار منذ أن بدأ التعامل مع الشركات المتعلقة بالعملات الافتراضية.
كما استفادت بنوك صغيرة أخرى مثل بنك متروبوليان وبنك كروس ريفير من فرصة تقديم خدمات لشركات ذات الصلة بقطاع التشفير، وبالتالي تسمح هذه الفرصة للبنوك في التمييز والظهور بين البنوك الكبيرة.
وقال شريك في شركة الاستشارات "ستراتيس"، براين ستوكرت، إن هذه البنوك الصغيرة تتحمل المخاطرة وتعارض النظرة السائدة عن العملات الافتراضية بأنها غير مناسبة للبنوك.
وتتحمل هذه البنوك الصغيرة مخاطر محسوبة من خلال تبني العملات الافتراضية، فإنهم يتجهون لسوق غير مختبر وممتليء بالمخاطر والصدف، لأنه وحتى يومنا هذا تعد العملات الافتراضية غير قابلة للتنبؤ بها في ظل قوانين غير واضحة ومتسقة.
وقال مدير بنك سيلفرغيت، ألان لين، إن الأعمال المصرفية في قطاع التشفير ليست مناسبة لضعاف القلوب، وكان لين مهتما بالعملات الافتراضية منذ عدة سنوات بعد أن استطاع فهم كيف يمكن لهذا العملات أن تحل محل النظام المصرفي الحالي، كما أدرك لين أن منصات تداول العملات الافتراضية وغيرها من الشركات في هذا القطاع في حاجة للبنوك للاستمرار في عملها.
وأضاف لين أن منصات التبادل تحتاج مكان لتخزين أموال العملاء وتحويل العملات الافتراضية إلى دولارات، وتحتاج شركات التشفير إلى البنوك من أجل الأنشطة التجارية اليومية، ولهذا يعمل بنك سيلفرغيت مع نحو 250 شركة تشفير ويعالج خدماتهم المصرفية.
أما عن البنوك الكبيرة، فيحمل عمل شركات التشفير مع هذه البنوك على العديد من المخاطر والعيوب، ووصل الأمر ببعض الشركات للانهيار بعد أن قام مزودي الخدمات المصرفية الخاصة بهم بإغلاق الحسابات، مثل شركة "كريتوبيا"، وهي منصة تداول في نيوزيلندا، التي اضطرت إلى إغلاق شركتها بعد أن قامت بنوك نيوزيلندا بإغلاق حسابات الشركة لديهم.