investing.com - عبر جيم تشانوس، الذي توقع سابقا سقوط شركة "إنرون" الأمريكية للطاقة، عن شكوكه الجدية بشأن مدى شرعية عملة البيتكوين.
وقال تشانوس في حوار مع مع معهد التفكير الاقتصادي الجديد إن البيتكوين هي مجرد لعبة تكهنات لأوراق مالية متنكرة في شكل طفرة تكنولوجية في السياسة النقدية.
وأوضح تشانوس، الذي يدرس دورة حول تاريخ الاحتيال المالي في جامعة ييل، أن الجنون المتعلق بالعملات الافتراضية بعد ارتفاع سعر البيتكوين ل20.000 دولار في العام الماضي يتناسب مع ما يسميه ب"دورة الاحتيال".
وتحدى تشانوس حالة تخزين القيمة، قائلا أن طعام نهاية العالم سيعمل بشكل أفضل كعملة بدلا من العملات الافتراضية، وأضاف أن العديد يرون البيتكوين كعملة قابلة للاستمرار مع عدم وجود مقرض أو طرف ثالث وسيط، وأن هذه العملة تعد جذابة للغاية بالنسبة لمن يريدون تجنب الرقابة الحكومية.
وأكد تشانوس، مؤسس شركة "Kynikos Associates"، أن البيتكوين مناسبة لمن يرغبون في تجنب دفع الضرائب أو أي فحص حكومي لمعاملاتهم المالية وهنا تكمن الفائدة الوحيدة للعملة، إلا أن الحكومات بدأت بالفعل تواجه هذه النقطة وتحاول معالجتها.
هذا وقد شجعت عمليات طرح العملات الافتراضية المحتالين لدخول هذا المجال، خاصة بعد أن جمعت عمليات طرح العملة 6.6 مليار دولار في 2017 و9.1 مليار دولار حتى الآن في العام الجاري وفقا لشركة بحثية مستقلة تدعى "Autonomous Next ". وقامت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بتضييق الخناق على هذا السوق من خلال مذكرات استدعاء وتوجيه التهم ضد بعض المشاهير بسبب دعمهم لمشاريع احتيالية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها تشانوس سوق التشفير، إذ سبق ووصف البيتكوين بكونها "هوس المضاربة" وشبهها بجنون الألعاب المتجولة الذي حدث خلال التسعينيات.
ومن جانبه، قال أحد مؤسسي شركة أبل، ستيف وزنياك، إن البعض يشبه البيتكوين بالذهب الرقمي لأنها تعد مخزن للقيمة ذو إمداد محدود، وأوضح وزنياك في حواره مع قناة "سي ان بي سي" التلفزيونية أنه مؤمن بهذا التشبيه.